فيما يبدو أن كل مشاهد المسرحية الكبرى في إقليمنا التعيس تم إعدادها وإخراجها بمعرفة أمريكاوروسياوالصين وتركيا وبالطبع إسرائيل ومن خلفهم إيران، وتكاد تكون نقطة الضوء الوحيدة تلك الأيام هي لاءات السيسي الأربعة التي تحدثت عنها مدونة إسرائيل هيوم الصحفية.. وهي الخاصة بالتهجير، وزيارة واشنطن، ومرور السفن الأمريكية التجارية والعسكرية مجانًا في قناة السويس، والمشاركة في الحرب على الحوثيين.. ولا عذر لأحد في المنطقة أو العالم لوقف المجزرة الإنسانية في غزة، فكل من كان يريد التدخل ويمنع القتل والتدمير والحصار كان لديه السند القانونى والأخلاقى والسوابق تحت راية الشرعية الدولية، واستخدام مبدأ التدخل الإنسانى الدولى الذى يبيح استخدام القوة أو غيرها من الإجراءات لتخفيف المعاناة الإنسانية دون انتظار إذن أو موافقة من إسرائيل.. بل وكان يمكن للترليونات التي دفعتها المنطقة لترامب أن تشتري العالم كله، وليس الرئيس الأمريكي فقط.. وهذه حقيقة في عالم يتحرك بالمال، وليس بالمناشدات والتوسلات.. وهم من يملكون المال بهذه الأرقام الفلكية وليس غيرهم من العرب.
وربما تكون هذه هي مقدمات مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدث الرئيس ترامب عنه باستمرار.. والذي يراهن علي أن الدور الخليجي فيه سوف يكون أحد أهم محاوره وركائزه إلى جانب الدور الإسرائيلي بطبيعة الحال.. وهو بالتأكيد يعرف ما يتحدث عنه..
فنحن معه أمام جبل الجليد العائم الذي يخفي أكثر مما يظهر.. والأيام وحدها هي التي سوف تكشف النقاب عن كل ما يجري التخطيط له حاليا في الخفاء، والذي كانت جولته الخليجية هي نقطة البداية فيه.
وللفهم أكثر قال وزير الدفاع الأمريكي من قلب قاعدة العديد الجوية في قطر، إن زمن اللباقة السياسية قد انتهى، مؤكدًا أن مهمة الجيش الأمريكي باتت القتال كفتاكين لإعادة ترسيخ مبدأ الردع بعد الحروب الكبرى، وأن رسالة ترامب ترتكز على السلام عبر القوة، وأن واشنطن تواصل دعم حلفائها والعمل معهم لإرساء الاستقرار في المنطقة، بما يعكس التزام الولاياتالمتحدة الدائم بتعزيز أمن شركائها حول العالم..
مصر والشرق الأوسط المزعوم الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي
وهو ما دعا الرئيس ترامب لوصف جولته الخليجية بالتاريخية، وبأنها سوف تصنع تاريخا جديدا للشرق الأوسط، وفي مقابل ذلك بدا العرب منقسمين فعليا إلى مركزين تفصلهما عن بعضهما مسافة كبيرة ومتزايدة في مجال قدرة كل منهما على التأثير في مواقف وقرارات الدول الكبري.. مركز عربي عام بلا أدنى فاعلية أو تاثير دولي ملموس وتجمعه ببعضه جامعة دول عربية لا تملك ما يمكنها أن تقدمه للآخرين لتؤثر به في مواقفهم وقراراتهم، ومركز خليجي صغير لكنه يتحرك بفاعلية دولية كبيرة وبحضور سياسي واقتصادى طاغ في كل اتجاه من أمريكا إلى روسيا إلي الصين إلى اليابان إلى الاتحاد الأوروبي.. ولديه من الحوافز والاغراءات والامكانات والتسهيلات ما يجعله أحد أقوى مراكز الجذب الاقتصادي والمالي في العالم.. فضلا عن استقرار أوضاعه السياسية وقدرته على الصمود في وجه كل العواصف والأعاصير السياسية التي ضربت وما زالت تضرب العديد من دول الشرق الأوسط وتحيلها إلى بقايا دول. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا