تخيلوا أن بريطانيا التي كانت أحد أهم اللاعبين الأساسيين في زرع الكيان الصهيوني تتحرك الآن وتقود الاتحاد الأوروبي ضده، وتصوروا أن العرب الذين ملأوا العالم صراخًا وعويلًا باسم القضية وتحرير فلسطين منذ النكبة هم اليوم أكبر داعم للكيان الصهيوني؟ وتخيلوا أن أنظمة الحكم العربية التي اغتصبت السلطة منذ عصر النكبة بدعوى أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وأن دولنا ليس لها نصيب من الحريات لأننا إزاء حرب وجودية وأن مرادف الحرية كان هو الخيانة.. خيانة القضية الفلسطينية، وأن القضية هي أم القضايا، تخيلوا أن أنظمة الحكم هذه هي التي تقود مؤامرة خيانة القضية! ولكم أن تتخيلوا أن التنمية التي غابت عنا وأن الفساد الذي استشرى في مجتمعاتنا الحاكمة، والذي بدأ باحتكار السلطة ولم ينتهِ باحتكار الثروة كان سببه كما أعلنوا لنا طوال التاريخ هو القضية الفلسطينية، وتخيلوا أن شرعية وجودهم حتى الآن مرتبطة بالقضية. وتصوروا بخيال خصب أن الذين حالوا بيننا وبين حقوقنا في الحياة وحقوقنا في العيش كبشر، وحقوقنا في الهواء والماء إنما كانوا يصورون لنا أن مجرد طرح الفكرة.. فكرة الحقوق هو طرح ضد القضية.. وأنهم أنفسهم الآن من قرروا بيع القضية؟ تصوروا أن وزير خارجية بريطانيا هو من يهدد الكيان الصهيوني الآن بفرض عقوبات عليه لأنه كإنسان يرفض الإبادة ويرفض حرب التجويع، ويرفض استمرار نتنياهو في حربه ضد الإنسانية. وتصوروا أن وزراء وأمراء وحكام عرب يناضلون اليوم مع نتنياهو من أجل القضاء على المقاومة، وهم من يناضلون اليوم من أجل تجويع الفلسطينيين العزل، وهم من يباركون حرب العدو ضد الإنسانية. تصوروا أن فرنسا الاستعمارية تتشارك مع بريطانيا في وقوفها ضد الكيان الصهيوني، لأنها ترى أن ما يجري على أرض غزة هو جريمة حرب ضد الإنسانية، وأن عالمنا العربي الذي صدَّع الدنيا بشعارات حول الإنسانية هو ذاته الآن يقف كالبنيان المرصوص مع الكيان، الذي يقود أكبر مجزرة في التاريخ ضد الإنسانية. تصوروا أن أوروبا الاستعمارية شهدت عواصمها تحركات شعبية ومظاهرات مليونية لم تشهدها عواصم العرب، وأن حكام أوروبا العنصرية لم يتمكنوا من منع شعوبهم من الضغط عليهم من أجل عزة وأطفالها، بينما حالت قوات سلاطين العرب بيننا وبين غضبنا.. مجرد غضبنا لم يكن مسموحًا منذ بدء المجزرة وحتى اليوم. هل تتصورون أن حكامنا لا يزالون على كراسيهم تحرسهم بنادق ومدافع وطائرات ودبابات بينما يخشى حكام أوروبا الاستعمارية من طوفان شعبي لا يحمل سوى لافتات مكتوبة بنبض الإنسانية المذبوحة في بلادنا.
متى يغضب العرب؟! المقاومة.. الطريق الوحيد لتحرير الأمة وأخيرًا هل تتصورون أننا ما زلنا شعوبًا مسحولة، مسحوقة، مكلومة لأن حكامنا لا يزالون يحكمون باسم القضية الفلسطينية.. القضية التي تحررت في بلاد الاستعمار ولم تتحرر في بلاد تمتهن النصب والكذب والغصب وتعيش تحت نير الاحتلال الوطني!! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا