تعتزم الحكومة الإسرائيلية ضخ مبلغ 16 مليون شيكل لتطوير المشروع الاستيطانى المقام ببلدة سلوان، الواقعة إلى الناحية الجنوبية الشرقية المحاذية للمسجد الاقصى وحائطه الخارجى بمدينة القدسالمحتلة، بالإضافة إلى تطوير ما يسمى "بالحديقة التوراتية" بحى سلوان. وذكر الموقع الالكترونى لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنه من المتوقع اتخاذ القرار بهذا الخصوص خلال جلسة المجلس البلدي لبلدية الاحتلال الاسرائيلى في الأسبوع القادم، وسيتم تحويل المبالغ لجمعية إلعاد الاستيطانية الناشطة في القدسالمحتلة. وتسعى الحكومة الإسرائيلي، إلى تطوير ما تطلق عليه اسم "الحديقة التوراتية" في حي سلوان، بحجة القيام بأعمال حفريات وتطوير الشارع الذي تم اكتشافه وتدعي أنه يعود لفترة الملك هورودس الكبير(ملك اليهودية والسامرة وتمتد فترة حكمه من عام 73 قبل الميلاد إلى 4 قبل الميلاد)، والذي يزعم اليهود أنه من بنى ساحات المسجد الاقصى الحالية، ويقع تحت الشارع الرئيسي لحي سلوان، بالإضافة إلى جملة من "المنشآت السياحية" في الموقع. وقالت الصحيفة إن مجمل كلفة هذا المشروع تصل إلى 20 مليون شيكل، سيتم دفع 10 ملايين منها من ديوان رئيس الحكومة نتنياهو، تحت بند مواقع التراث والتاريخ القومي"، وستقدم وزارة السياحة الإسرائيلية مبلغ 6 ملايين شيكل، ومبلغ 1.39مليون شيكل من بلدية الاحتلال بالقدس، وسيتم جمع مبلغ 3.6مليون شيكل على شكل تبرعات. وأشارت الصحيفة إلى أن إلى أن الجمعية الاستيطانية "إلعاد" تدير الموقع المسمى "بالحديقة الوطنية "مدينة داوود" الواقعة في قلب قرية سلوان الفلسطينية، منذ عشرين عاما، وتنشط الجمعية في هذا السياق من أجل توطين مستوطنين يهود في سلوان، إذ يعيش في قرية سلوان الفلسطينية اليوم بضعة مئات من المستوطنين اليهود في بيوت ادعت الجمعية أنه تم شراؤها من أصحابها الفلسطينيين، وأدى تشاط هذه الجمعية الاستيطانية أكثر من مرة إلى تفجر الأوضاع في سلوان. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الجمعية، تحظى في السنوات الأخيرة بدعم مؤسساتي كبير من الحكومة الإسرائيلية.