ويفرض السؤال نفسه: ماذا يمكن أن تفعل مصر في ظل انهيار أسس الأمن العربي الجماعي؟! عدد من الدول ترى أن العدو الصهيوني لا يشكل خطرًا على أمنها، أو على الأقل لا يشكل الخطر الأول! كانت إيران قد حلت لفترة واحتلت الخطر الأول، أو هكذا سعت وعملت قوى عالمية لإخراج بعض الدول الشقيقة من المعادلة وصناعة خطر آخر غير دولة العدو، لا يدفع الأشقاء فقط لإعادة صياغة تعريف أمنهم القومي، وإنما يسمح باستمرار ابتزاز واستنزاف هذه الدول الشقيقة! اليوم، حتى إيران لم تعد عدوًا! أُعيدت العلاقات وتسير بشكل جيد وتتطور كل يوم، والقناعة أن التفاهم والحوار طريقان يوفران الكثير من سوء الفهم، ومنه إلى الأزمات والمشكلات، ولو أقدمت إيران على البحث عن حلول للمشاكل المزمنة المعلقة كالجزر الإماراتية وحقل الغاز الكويتي، لانتقلنا في الخليج العربي إلى نقطة مختلفة وإيجابية تمامًا!
السؤال على ذلك: ما هو الخطر إذن على الأشقاء؟! والذي يحتاج إلى نظام أمني خليجي موحد بعيدًا عن الأمن القومي العربي الشامل؟ إن كان العدو لا يشكل خطرًا.. وإيران كذلك.. فمن أين الخطر؟! هل على الأنظمة من الداخل؟! لا نعرف! على كل حال.. نعود للسؤال ويعود إلينا: ماذا يمكن أن تفعل مصر أمام مخاطر من كل مكان؟! وظرف عربي متراجع في التضامن معها إلى أقصى درجة؟ وهنا، والي حين تغير الأمور.. وبعيدًا عن الإنشاء من عينة تطوير علاقات مصر مع القوى المؤثرة عالميًا، إذ إن مصر تفعل ذلك بالفعل منذ سنوات، لكن ليس بالشكل الذي ينقلها بالكامل إلى تحالف تُحسب عليه فيُحسب عليها! بل الصعود بمستوى علاقات لم يكن يتخيل أحد الوصول بها إلى هذا المستوى في هذا الزمن القصير. علينا أن نعلم أن التبادل التجاري مع الصين ضعف التبادل التجاري مع الولاياتالمتحدة، وأن الأسلحة الحديثة التي حصلنا عليها السنوات السابقة كانت من روسيا وفرنسا وألمانيا والصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية وغيرها! ولم تعد الولاياتالمتحدة وحدها! ولذلك، ففوق ذلك، على مصر استمرار التعاون مع الأشقاء العرب بالشكل الأنسب الذي تحدده التفاهمات المشتركة، فهي ثنائية مع بلد، وثنائية مع بلد آخر، وثلاثية كما في حالة الأردن والعراق، هذا في المشرق كما هو في المغرب على السواء، خاصة أن الأشقاء غرب مصر يتصدرون التبادل التجاري المصري مع أفريقيا أيضًا، أولهم ليبيا والسودان ثم تونس والمغرب والجزائر، مع كينيا مثلًا من خارج الدول العربية! التواجد المصري المباشر والحاسم في مواطن المصالح المصرية كما حدث مع الصومال الشقيق ضروري، والتواجد الفعّال مع أصدقاء البحر المتوسط ضروري، واستمرار التعاون العسكري.. مناوراتيًا وفي التصنيع العسكري عملية حيوية.. واشتراط شراء الأسلحة بصيغة نقل التكنولوجيا والتصنيع المشترك بأي نسبة، أفضل من تقييم الصفقات على أساس السعر وحده!
الأيدي الخائنة التي نقلت أرشيف إيلي كوهين إلى تل أبيب! ما قاله السيسي في القمة.. وما لم يقله! مصر قادرة على حماية نفسها بنفسها.. لكنها المخاطر التي تطول الجميع.. وستطول الجميع.. لأن الجميع في مخطط واحد، مدون في مخطط واحد.. مرسوم على خريطة واحدة.. مهما كانت فروق التوقيت، أو صنعت فروق التوقيت دورًا في فروق الاستيعاب! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا