سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مزلقانات الموت تحصد الأرواح.. محافظة الغربية بدائية وتعمل بالشادوف والسلاسل.. كفر الزيات منوف يعمل بالسلاسل وهو مدخل لأكثر من 21 قرية.. شبشير قبل مدخل المحلة ويمر عليه نصف مليون مواطن
حوادث القطارات لا تأتى من فراغ، عنوان بسيط لواقع يحدث الآن وذلك بعدما بدأت خطوط السكك الحددية تحصد العديدد من الأرواح كل عام، وأشارت بعض التقارير الصحفية أن مزلقانات القطارات فى الغربية توقفت فى خدمتها عند الخمسينات من القرن الماضى، وهى موجودة فى كافة مداخل المراكز والطرق الرئيسية ولا تزال تعمل بنظام "الشادوف". وباختصار شديد فإن الشادوف هو عبارة عن يد حديدية يقوم بتدويرها عامل المزلقان وقت مرور القطار، ويحتاج تشغيلها ما بين ثلاث دقائق إلى خمس دقائق، والطريقة الثانية لغلق المزلقان هى طريقة الجنازير، وتعد الأكثر انتشارا فى مزلقانات السكة الحديد، والقليل هو الذى يعمل بالكهرباء وهو لا يتجاوز 20% من عدد المزلقانات فى الغربية، وتعد أخطر هذه المزلقانات التى توجد فى منطقة العجيزى وتسمى الصين الشعبية. ويقوم السكان يوميا برفع الجنزير بأيدهم وقتما يريدون، ودائما ما يشكو المواطنون من تغيب عامل المزلقان ورجال المرور عن ذلك المكان، وفى منطقة مرور سالم يأتى المزلقان الأخطر فى المحافظة، حيث يوجد خط السكة الحديد القاهرة - إسكندرية، ويعمل المزلقان أيضا بطريقة الشادوف من ناحية وبطريقة السلاسل من الناحية الأخرى. وفى مدينة كفر الزيات، يأتى مزلقان "ديما" وهو من أكثر المزلقانات فى الغربية من حيث كمية الحوادث الواقعة عليه، حيث يعمل بطريق الجنازير رغم أنه يخدم قرابة خمس عشرة قرية والعشرات من العزب والتوابع، وفى أغلب الأوقات لا يوجد أي أفراد يعملون على المزلقان. وفى مدينة كفر الزيات أيضا، يوجد مزلقان كفر الزيات منوف الذى يعمل بالسلاسل، وهو مدخل لأكثر من 21 قرية وعزبة، بالإضافة إلى أنه مدخل مركز منوف فى محافظة المنوفية، ويؤكد المواطنون أن الخدمة عليه متروكة للمواطنين، فعلى من يريد المرور أن يزيل الجنازير، وعلى من يريد إغلاقه وقت عبور القطار أن يفعل ذلك بنفسه. الحال لم يكن أكثر تطورا فى مزلقان شبشير قبل مدخل المحلة، الذى يمر خلاله أكثر من نصف مليون مواطن فى اتجاه طنطا المحلة والعكس، حيث يعمل أيضا بطريقة السلاسل والجنازير رغم انتظامه فى ساعات الصباح ومنتصف اليوم، إلا أنه كثير الحوادث أيضا. وفى مدينة زفتى، يعمل المزلقان الواقع بمدخل مركز ومدينة زفتى بطريقة الشادوف من الاتجاه الأول وبالجنازير من الاتجاه الثانى، وهو يخدم قرابة 25 قرية، وفى مدينة السنطة فان أكثر من 47 قرية يعتمد مواطنيها فى الوصول إلى قراهم على مزلقانين داخل المدينة، وهما يعملان بطريقة الجنازير، رغم أنه يمر من أرض المركز خط سكة حديد (طنطا - ميت غمر – الزقازيق)، وهو من أكثر خطوط السكة الحديد كثافة. وفى مدينة "قطور" فإن الأمور أفضل حالا من ذلك، فالمدخل الرئيسى للمركز يمر أيضا بمزلقان أبشواى الذى يعمل بطريقة الشادوف؛ ليحصد العشرات كل عام، وما زال نزيف الدماء يسيل على قضبان السكك الحديدية دون تدخل من الحكومة أو إيجاد طرق بديلة تمنع الكوارث وموت الأبرياء، الذى يتسبب فيه يد الإهمال ممن لا يقدرون المسئولية.