هناك أنباء تتردد على ألسنة كثيرين في هذه الأيام، وهي أن هناك عمليات إعدام واسعة داخل الجيش المصري لكل من يبدي معارضته لوزير الدفاع أو يحاول عدم المشاركة في عمليات القوات المسلحة. وبعيدًا عن التأييد أو المعارضة أو التصنيف، فقط نطالب بشيء من التحقق مما يذاع، لذلك نقول: 1- هل حاول أحد ممن ينشرون هذه الأقاويل أن ينشروا أسماء من تم إعدامهم؟ 2- هل حاولت قناة واحدة من القنوات المهتمة بالشأن الإخواني أن تنشر قائمة أو مجموعة أسماء أو اسم واحد لمن تم إعدامهم؟ 3- هل هؤلاء الأفراد مقطوعو الأهل والعشيرة فليس لهم أهل يسألون عنهم أو يعرفون أين أبناؤهم؟ لم نجد أحدًا من هؤلاء على وسيلة إعلام واحدة، بل لم نجد أحدًا منهم حتى على موقع إلكتروني واحد. ثانيا: هناك قصة شهيرة لمجموعة من الضباط خرجوا على تعاليم القوات المسلحة، ونزلوا إلى الميدان (التحرير) بثيابهم العسكرية، وأبدوا معارضة للمجلس العسكري وقتها، واستعانوا بالثوار المعتصمين لحمايتهم لأنهم سوف ينفذ فيهم حكم الإعدام!!! وعرفت قضيتهم بقضية ضباط 8 أبريل. هل تم إعدام أحد منهم حتى الآن رغم خروجهم الإعلامي العلني ومعارضتهم الواضحة للمجلس العسكري؟ لم يحدث إعدام وقتها. لذلك من كان عنده حقيقة فلينشرها، ومن لم يكن عنده فليس من المروءة أن تنتصر لقضيتك بالإفك والبهتان، كذلك ليس من العقل أن يسير شباب كثير خلف هذه الأمور من غير تحقق، خصوصًا والمفترض فيهم أن يكونوا عماد نهضة هذه الأمة الإسلامية.