بعد إشادة الرقابة على المصنفات الفنية بمستوى الأفلام المقدمة في موسم عيد الفطر المبارك ونجاح هذه الأفلام في جذب الجماهير في البداية وتحقيقها مكاسب إلا أن الأوضاع الأمنية حالت دون استمرار ذلك وألحقها خسائر كبيرة. وأدى فرض حظر التجوال في البلاد إلى تقليص هذا النجاح وتقصير موسم عرض الأفلام، بل وتكبيدها خسائر كبيرة وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الوضع يلحق خسائر كبيرة بصناعة السينما في مصر ويؤثر على نشاطها في المستقبل. واحتل فيلم "قلب الأسد" بطولة محمد رمضان وحسن حسني وحورية فرغلي وعايدة رياض وريهام أيمن ومن تأليف حسام موسى وإخراج كريم السبكي، المركز الأول من حيث الإيرادات، وتخطت إيراداته في الأسبوع الثاني من عرضه 2 مليون و659 ألف جنيه. بينما جاء في المرتبة الثانية فيلم "نظرية عمتي" بطولة حسن الرداد وحورية فرغلي ولبلبة وإيناس كامل، وهو من تأليف عمر طاهر وإخراج أكرم فريد، ووصلت إيراداته في الأسبوع الأول 700 ألف جنيه فقط، ولكن تخطت إيراداته في الأسبوع الثاني مليونًا و200 ألف، ما جعله يتقدم للمرتبة الثانية. بينما احتل فيلم "كلبي دليلي" المرتبة الثالثة بإيرادات تصل إلى 700 ألف جنيه ، الفيلم بطولة سامح حسين ومي كساب وأحمد زاهر وهشام إسماعيل وسليمان عيد وجنى وليلى زاهر، ومن تأليف سيد السبكي وإخراج إسماعيل فاروق. وحل فيلم "توم وجيمي" في المرتبة الرابعة وهو من بطولة هاني رمزي وحسن حسني وتاتيانا وسامي مغاوري والطفلة جنى ومن تأليف الثلاثي سامح سر الختم، محمد نبوي، علاء حسن، إخراج أكرم فريد، وبلغت إيرادات الفيلم حوالي 900 ألف جنيه. وأشاد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بمستوى الأفلام المقدمة فى موسم عيد الفطر، مؤكدًا أن معظم الأفلام كوميدية وتقدم رسالة فنيه دون ابتذال وتبشر بعودة السينما بشكل متميز . وقال إن هذه الأفلام لم تأخذ فرصتها رغم نجاحها في تحقيق مكاسب في بداية عرضها إلا أن حظر التجوال قلص هذه المكاسب وحولها إلى خسائر تكبدها المنتجون . وأشار إلى أن استمرار هذه الأوضاع الأمنية بهذا الشكل يهدد صناعة السينما في مصر التي تمثل مصدر دخل لعدد كبير من المصريين العاملين في مجال السينما. ولم تتوقف خسائر صناعة السينما عند افلام العيد بسبب الحظر المفروض وانما طال عددا من الافلام الذي كان من المقرر تصويرها حيث قرر القائمون عليها تأجيل التصوير إلى أجل غير مسمى . وقرر طاقم فيلم "شارع محمد علي" تأجيل تصويره، لحين استقرار الأوضاع الامنية والسياسية في البلاد، بعدما كان مقررًا أن يبدأ تصويره عقب انتهاء إجازة عيد الفطر. ويناقش الفيلم واقع الفنانين فى مصر، خاصة من يعمل فيهم بشارع محمد علي الشهير، ويضم الفيلم عددا كبيرا من الممثلين والمطربين الشعبين، بينهم سعد الصغير وطارق الشيخ .