هل كانت أحداث مسلسل لام شمسية الذي حقق نجاحا فنيا واجتماعيا كبيرا هي ذاتها أحداث القضية التى قضي فيها أمس بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة على الرجل الثمانيني، بعد إدانته بهتك عرض بل واغتصاب طفل؟. عفوا، السؤال امتد وتمدد، لكن ذلك سببه اضطراب العقل من الغيظ، وتدفق اللسان إذ عشنا لنرى هذه المصائب، حتى من عتاة البشر في شيخوخة صارت مجللة بالخزي والعار. قصة طفل لام شمسية حصلت على حق الإجازة ولم تر النور للتصوير إلا بعد ثلاث سنوات، وقصة المصيبة التي ظل يرتكبها العجوز الشائن المفضوح مع طفل دمنهور مدتها سنة، سنة كاملة مع الاغتصاب مرتين أسبوعيًا، بتسهيل غريب غير مبرر على أي وجه من آخرين، كلهم غطوا وتستروا على تعذيب طفل بتخويفه إن أبلغ والديه، لأنهما سيموتان إن ذهب لأمّه وقال إن المدرس يفعل به الفاحشة! ليست الغرابة في أن هذا العجوز الجبان فعل ذلك وقضى على براءة طفل، ولا في موقف المتسترين المسهلين لفعل الفحشاء المنتظم بالطفل، بل أيضا وليسمح لي السيد النائب العام الذي نجله ونوقره، في استمرار عرض الأم للأمر علي وكيل نيابة مختصة هناك، وفي كل مرة كان السيد وكيل النائب العام في دائرته يحفظ الشكوى.. ولولا أن الأم ثابرت على التقدم بالشكوى عدة مرات، حتى رفعتها إلى السيد النائب العام، ما تحركت أوراق القضية، وعلى الفور أمر النائب العام بتحريك القضية والتحري واستدعاء الاطراف، وإحالة المتهم للمحاكمة، ومن أول جلسة قضت محكمة دمنهور بالمؤبد، فهي قضية رأي عام، صارت حديث العائلات المصرية، تماما كما ظل تأثير مسلسل لام شمسية فاعلا ومتسعا في المجتمع المصري.
نتساءل فقط، نتساءل لماذا حفظ السيد وكيل نيابة دمنهور الشكوى من الأم؟ ماهي مبررات الحفظ؟ وكيف وجد السيد النائب العام الامين علي الدعوى العمومية، في ملف القضية ما يستدعي إحياء الملف وفتح التحقيقات ولم يجده وكيل سيادته؟ كيف غاب عن وكيل النيابة ما حضر أمام عيني وضمير السيد النائب العام؟ سؤال اطرحه لا للتشكيك في النيابة لا سمح الله، ولا يجوز علي الإطلاق أن تكون تلك نواياي، بل فقط أتطلع لتوضيح الموقف أمام الرأي العام.. لأنه سؤال يتكاثر في الطرح والتداعي..
بالطبع سيكون من حق المجرم المدان باغتصاب الطفولة أن يستأنف الحكم، لكن الحكم الصادر عن المحكمة، في درجة التقاضي الأولى هذه هو عنوان الحقيقة، ما لم تنقضه درجة التقاضي الأعلى.. وهذا حق أي مدان في الدرجة الأولى من المحاكمات..
الأخ المفكر والأخ المفجر! حقل ألغام أدخل إليه طوعا هذا ما كان فماذا عما هو كائن تحت الأستار؟ في الخفاء.. خفاء الخوف من النطق بما يجري، التزام السكوت عما يجري، التستر على ما يجري، وهل هذه هي الواقعة الوحيدة؟ المجتمع الذي بلغ تعداده مائة وعشرة ملايين إنسان لن يكون بلا شياطين، هذه بديهية، في أي مجتمع، زاد عدد سكانه أو قلوا ستجد الشياطين بينهم.. مع التهاون، ومع الخوف من الكشف، مع تعاون الأطراف المترشحة من التستر، سوف تتوسع فضائح الشياطين، تجاوزوا الثمانين أو كانوا قبلها.. ثم هذا الفحل العجوز.. ما هذا القرف! وهل سوف يفلت مسهلو الجريمة من العقاب؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا