لماذا يتناسى كثيرٌ منا أن الدين المعاملة.. ويسود لديهم اعتقاد خاطئ بأن فرائض الإسلام مقصورة على الشعائر التعبدية من صلاة وصوم وزكاة وحج.. ويغفلون أمرًا بالغ الأهمية وهو أثر العبادات في المعاملات؛ فمن لم تنهه صلاته مثلًا عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.. وهو ما يطرح سؤالًا آخر وهو: هل يؤثر مثل هذا الفهم المنقوص على أخلاقنا وقدرتنا على التطور المنشود؟ّ! هذا التساؤل يعيدنا لأصل المسألة وهي التدين الشكلي الذي لا يتفاعل مع الحياة ومستجداتها بروح الدين وجوهره.. وهو ما يخلق فجوة بين الواقع والمراد.. ويجعل أخلاق الناس وأفعالهم في وادٍ، وأقوالهم ونصوص الشرع في وادٍ آخر تمامًا! الأمر الذي يجعلنا في أشد الحاجة لثورة أخلاقية تهدم السلبيات بشتى صورها وتبني على أنقاضها منظومة خلقية إيجابية تعلي قيم الحق والخير والجمال والعدل واحترام الآخر والتسامح.. وهي القيم التي تربعت بهآ أمتنا على عرش العالم يوما، وكانت سببا في خيريتها التي امتدحها الله من فوق سبع سماوات حين قال تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ". ما نراه اليوم في مجتمعاتنا من حوادث عنف وجرائم بشعة تزداد وتيرتها وتتصاعد حدتها، وهي بالمناسبة غريبة ودخيلة علينا وتتوجع لها الضمائر السوية.. فمنذ متى كانت الأمهات يقتلن أولادهن أو يقتل الأزواج زوجاتهم أو تقتل الزوجات أزواجهن.. وأين الرباط المقدس الذي جعله الله بينهم من مودة ورحمة تشيِّدان أساسًا متينًا لا تستقيم علاقتهما بينهما إلا به؟! ثم استشرت تلك الجرائم حتى وصلت للمؤسسة التعليمية والشارع وما نراه من سباب وتنابز بألفاظ بذيئة تخترق مسامعنا وتؤذي مشاعرنا سواء في التعاملات اليومية أو على مواقع التواصل الاجتماعي ما تكشفه أرقام الحوادث من دلالات خطيرة وروائح كريهة طفحت بعد يناير 2011 لتنذر بتردٍ أخلاقي وفساد متراكم من سنوات طويلة تضافرت له عوامل عديدة أسهمت في انتشاره واستفحاله. نحن في حاجة لاستنفار المجتمع ضد فساد الأخلاق ودق أجراس الخطر ومراجعة حقيقة إيماننا وتديننا الذي صار شكليًا لا روح فيه ولا أثر له ولا إخلاص ولا فعالية.. فخيرية هذه الأمة تنهض على ساقين هما الأمر بالمعروف والفضائل والنهى عن المنكرات مع الإيمان بالله.. فهل تناهينا عن الشر والغل والحقد والقتل والعنف والدمار والغيبة والنميمة.. أم لم نعد نتواصى بالحق والصبر؟! الأخلاق أعظم أركان الدين قاطبة؛ فهي منصة إطلاق لقيم الخير والجمال والحق.. فهل تحققت تلك القيم في مجتمعاتنا أم أنها ابتليت تارة بالاستعمار والاحتلال البغيض وتارة بالاستبداد المقيت.. وتارة أخرى بالدواعش الجدد وجماعات العنف والتكفير التي عاثت في الديار فسادا؛ً فخربت العمران وسفكت الدماء وأزهقت الأرواح وشوهت حتى صورة الدين الحنيف الذي ادعت الانتماء إليه زورًا وبهتانًا. إثارة الجدل في الميراث وبدلة رقص نمبر وان! ما لم يقله سمير عمر! لماذا وصلت أخلاقنا لحافة التطرف في رد الفعل وانعدام الضمير وربما الحقد الدفين.. أين وازع الدين والفطرة السوية.. لماذا تراجعنا إنسانيًا إلى هذا الوضع المخيف.. من المسئول عما وصلنا إليه.. أين ذهب الحب والطيبة وجبر الخواطر؟! هل هو غياب الأسرة أم ضعف الدور التربوي للمؤسسة التعليمية.. وتراجع أدوار المؤسسات الدينية والثقافية والإعلام وخصوصًا الأعمال الفنية درامية كانت أم سينمائية التي تنشر سلوكيات العنف والعري والاستهلاك النهم والتواكل والفهلوة والاستخفاف بالضمير والقيم الموروثة والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا.. أم لغياب الرادع القانوني لجرائم الفضاء الإلكتروني الذي تحول لساحات ومنصات تشهير واستباحة للأعراض وانتهاك للخصوصيات وبث الأكاذيب والتطاول.. أم لكل هذه العوامل مجتمعة؟! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا