هل كان الأمر يستدعي تدخل الرئيس السيسي، كي تقوم الحكومة وعبر الجهات المختصة بالجلوس مع ملاك سلسلة المأكولات التي قامت الدنيا ولم تقعد عقب صدور قرارات إدارية بإغلاق كافة الفروع التابعة لهذه السلسلة؟! الأكيد أن الرئيس المسئول التنفيذي الأول ورمز هذا البلد ورئيس السلطة التنفيذية والمختار من الشعب ليكون رئيسا للبلاد، له الحق في التدخل في أي أمر يراه الرئيس مطلوبا أو مبررا، هذا في العموم، ولكن نحن نتحدث هنا عن واقعة محددة، لا لبس فيها، وتتعلق بمعايير فنية من نواحي متعددة لابد من توافرها، كي تستمر هذه السلسلة الغذائية أو غيرها في ممارسة نشاطها بما يحقق كافة المصالح، دون تضارب أو افتئات..
فالمفترض أن منتج وموزع السلع الغذائية عليه التزامات محددة قانونا قبل وأثناء ممارسة نشاطه، وفى الوقت ذاته الدولة وعبر أجهزتها المختلفة ذات الاختصاص عليها مداومة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتأكد من اتباع المنشآت التي تتعامل مع الناس وتؤثر في صحتهم بشكل أو بآخر، للتأكد من اتباع كافة الإجراءات التي تضمن عدم وقوع أي تجاوز. وبالطبع، السلطات الإدارية والتنفيذية التابعة للدولة، من المفترض أنها تعرف حدودها وما لديها من اختصاصات تتيح لها إتخاذ إجراءات عقابية تجاه المتجاوز، أيا كانت هذه العقوبات، وبالطبع أيضا، هذه الأجهزة تدرك أن هناك تدرجا في العقوبات حيال التجاوزات التي قد تقع هنا أو هناك!
ما أشرت إليه في السطور السابقة هو التخليص الوافي لدور الاجهزة في ضبط وإدارة ومتابعة الأنشطة التي تتصل مباشرة بصحة الناس، ولكن ما حدث في الأزمة الأخيرة التي تطلبت تدخل السيد الرئيس لم يكن تنفيذا لما يجب أن يتم من إجراءات، أو هكذا بدا من تطورات الأزمة التي تسربت إلى الرأي العام، عبر وسائل الإعلام.. وبدا واضحا فارق القدرات في استخدام الإعلام في طرح المواقف، بين الأجهزة المختصة وبين ملاك أو مالك السلسلة الغذائية، وانتهت المداخلات الإعلامية بتجاوب السيد الرئيس مع استغاثات وجهها مالك السلسلة وتعهده بتنفيذ أية اشتراطات وتعديلات.. ألخ. وبالطبع حشد مالك السلسلة الغذائية كثير من العبارات التي تضمن التأثير الذى يرغب فيه، وبدأ يردد في إلتماسه عبر وسائل الإعلام، عبارات تحوي أعداد العاملين بالسلسلة الغذائية، أظن أن التدقيق فيما قاله من معلومات حول هذه الجزئية، ربما لا يكون في صالحه، وعبارة أخري تتضمن خطورة ما صدر بحق سلسلته من قرارات على الاستثمار.. ألخ. على الجانب الآخر جاءت بيانات الجهات الرسمية التي اتخذت قرارات إغلاق السلسلة بفروعها ال 171، عبارة عن حشد من المعلومات كانت تحتاج إلى قدرات خاصة في الصياغة توضح وتبرر القرارات التي اتخذت وتبرر التأخير في متابعة هذه السلسلة وغيرها من منشأت مماثلة أو منافسة!
الحقيقة.. وقد دفع السيد الرئيس الأجهزة إلى التفاعل مع استغاثة أصحاب تلك السلسلة الغذائية، وربما تكون صدرت أو ستصدر قريبا قرارات إعادة فتح فروع السلسلة الغذائية، فما أراه لازما الأن هو ضرورة أن تدرك الأجهزة المختصة أنه ليس مطلوبا فقط معرفة حدود نشاطها وصلاحياتها، وأظن أن هذه الأمور أو الحدود واضحة.. فقط أنبه إلى ضرورة أن يستوعب السادة المسئولون في هذه الأجهزة وفى الوزارات التي تتبعها أن القرارات التي تصدرها، وخاصة التي تتضمن عقوبات، لها تداعيات وتأثيرات يجب أن توضع في الاعتبار عند إصدار القرارات، أنوه إلى أني لا أدعو إلى التراجع عن إصدار القرارات العقابية، مطلقا، فلا أقصد ذلك. البيضة والفرخة.. في قضية هجرة الأطباء! السيستم واقع! فقط أطلب أن يدرك المسئولون أن صلاحياتهم ليست مطلقة، وأن مخاطبة الرأي العام تحتاج إلى قدرات وإمكانيات تقنع الناس بأن ما تفعله الأجهزة الرقابية والإدارية والتنفيذية يصب في النهاية في مصلحة الناس أولا وأخيرا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا