في السنوات الأخيرة، طرأت علي المصريين ألفاظ وسلوكيات غير مصرية، ترفع فيها الصغار عن توقير الكبار، وأذكر أننى ظللت أقبل يد سيدي، ومن بعده أبى وأمى رحمهم الله، سنوات حتى وفاتهم، ولم يقل أحد من جيلي كلمة جدي أو جدو، بل كلمة سيدي وسيتي، وأظن هاتين الكلمتين تترددان أحيانا حين يتجرد المرء من قناع التكلف.. جدو الألفي، سيدي الألفي، جدو محمد، سيدي محمد، وما أحب إلى القلب من كلمة سيدي ففيها الوقار والاحترام وليس فقط توقير الأجداد، بل تعليم النشء أولادنا وأحفادنا قيمة إحترام الكبير، وكلنا مازلنا نذكر قلة الأدب والسفالة التى مارسها همج فى الخامس والعشرين من يناير الذين أسقطوا ستر الأدب والاحترام عن الرموز.. وجعلوا السباب أمرًا عاديا مهما بلغ سن الشخص موضع نشاطهم التآمري، وكنا نعجب كيف تواتيهم الجرأة على تحقير كبار السن، ومناداتهم باسمائهم المجردة، لكن هذا كله كان من دروس مدارس صربيا التى تم فيها تلقين العملاء النشطاء أساليب هدم الدول واسقاطها، بأن تجبر الجميع على أن يكون سافلا، لا إحترام لأحد ولا قيم ولا فرامل من الاخلاق.. في السنوات الاخيرة أيضا، وحتى اليوم، أخذ المصريون منحى اجتماعيا معيبا من باب الحداثة ومجاراة العصر، إذ كانت الخالات والعمات والجدات يطلبن من أولاد العيلة مناداتهن بآسمائهن المجردة، وكذلك مع الاخوال والاعمام، كما لو كانوا من سنهم، وهذا عيب اجتماعى خطير..
لأن الأولاد لم يعودوا ينادون الخالة أو العمة بأجمل كلمة، خالتى، وعمتى، ومرات خالي ومرات عمى، وخالي وعمي، وبالتالي سقط الحاجز الأخلاقي، وهم يفعلون ذلك لأن الكبار عودوهم علي ذلك تخففا من كبر السن، أو اظهار روشنة تافهه، فيشب الأولاد على مناداة كبار العائلة بالإسم المجرد..
وشخصيا رفضت بشدة مناداتي باسمى بديلا لكلمة خالو وعمو، ونبهت الشاب، والشابة أن التعود علي ربط النداء بصلة الدم والرحمة متعة وتعميق للتواصل الاجتماعي، وأن كلمات الخال والعم والخالة والعمة وتيته وننا تشفى النفس وتمنحك شعورا بأنك بعض من كل.. وأن مناداتهم بألقابهم يترك أثرا جميلا في الروح أما تجريدهم من القابهم الوصفية فيخلق استهانة سرعان ما تمتد للكبار في المجتمع، فنحصل علي جيل قليل الأدب، والظاهرة واضحة، ليس كل الشباب طبعا، لكن التبجح والتجرؤ، واستخدام ألفاظ شوارع، هي نتاج التسيب اللفظي والخلقي بالبيوت.
لام شمسية عمل ساطع النجاح زيارة إلى ملوك مصر في وكالة البلح! عودوا للأصول، علموا أولادكم مناداة الأقارب بالقابهم التى خلقها الله وليس باسمائهم، ما أروع وما أمتع أن تنادي خالو، خالتى، عمو، عمتى، جدي أو جدو أو سيدي أو ستى.. علمونا الأدب لكننا انهزمنا أمام أولادنا ودللناهم على حساب الأدب العام للمجتمع.. رحم الله آباءنا وأمهاتنا، كانوا أقل تعليما ربما لكنهم كانوا أساتذة في التربية السليمة.. وفى الحفاظ علي ستر الحياء العام. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا