أكد اللواء حمدي بخيت - الخبير العسكري - أن الهدف الأول للقوات المسلحة هو القضاء على الإرهاب بكافة صوره وتفتيت جذوره خاصة في سيناء التي وجد فيها الإرهاب مرتعا خصبا له. وحمل الخبير العسكري الأجهزة الأمنية مسئولية الحادث المؤلم الذي راح ضحيته 25 جنديا وإصابة اثنين من جنود الأمن المركزي برفح أثناء عودتهم من أجازتهم، مرجعا ذلك إلى أن المناخ الآن في سيناء سيئ جدا من الناحية الأمنية، فكان لا بد من تأمين وسيلة انتقال هؤلاء الجنود وتسليحهم والتنسيق مع الشرطة في ذلك الأمر. الأمر الثاني الذي أكد عليه "بخيت" خلال تصريحاته الخاصة ل "فيتو" أن العناصر الإرهابية تتعامل بهذه الخسة؛ لأنهم يختبئون بداخل المدنيين في استغلال للبعد الإنساني لقوات الشرطة والجيش مما يعرقل جهود قوات الأمن في مداهمة البؤر التي يتواجدون بها، وشدد الخبير العسكري على ضرورة إخلاء هذه الأماكن من المدنيين ليتسنى مهاجمتها بكل الطرق الممكنة وبالتالي لا يقف تواجد المدنيين حجر عثرة أمام تنظيف هذه البؤر الإجرامية. وحول ما إذا كان حادث اليوم ردا على حادث سجن "أبو زعبل" الذي تم بالأمس أو ردا على كلمة الفريق عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - أو استمرارا في موجة عنف جديدة، قال "بخيت": "الإرهاب هو الإرهاب له رعاياه من عناصر مأجورة مكلفة من دول أخرى تهدف إلى تحويل مصر إلى فوضى وزعزعة أمنها إلا أن القوات المسلحة والشرطة قادرة على التصدي تماما لكل هذه المحاولات"، مؤكدا أن الهم الأول للقوات المسلحة المصرية هو القضاء على الإرهاب ونزع جذوره خاصة من سيناء. وقدم الخبير العسكري مقترحاته في هذا الأمر تضمنت ثلاث نقاط، هي قيام الشرطة بتأمين جميع الأقسام والمركبات التي تتحرك داخل سيناء، وعدم الثبات في مناطق كأهداف فالدوريات يجب أن تتحرك وتسعى إلى هذه العناصر وتقتلها، وأخيرا إخلاء الأماكن المأهولة بالسكان من المدنيين؛ حيث تتخذ هذه العناصر من تواجدها وسط المدنيين ستارا لحمايتها من مداهمة قوات الأمن لها، ومن ثم يتسنى لقوات الجيش والشرطة القضاء على هذه البؤر الإجرامية.