بعيدا عن حروب الأرض وخطط الشيطان الأكبر فى إشعال الصراعات هنا وهناك، هل فكرت فى الهجرة من الأرض كلها أو على الأقل رحلة بسيطة مثل رحلة المصيف السنوية حتى تعود منها متجددا لتستطيع مقاومة هذه المخططات.. ولأن الخيال الحمد لله ليس عليه ضرائب أو جمارك أو حدود أو تأشيرات، فكرت وحلمت بالسفر للفضاء، للقمر يمكن أو المريخ أو حتى الى الزهرة! وكأى سفر أو رحلة بدأت أبحث في عالم الواقع كيف السبيل إلى تحقيق الحلم، ومن هى شركة الفضاء التى سأذهب إليها، وبكم التذكرة إلى القمر أو المريخ، وما شكل الإقامة، وكم تستغرق من الوقت، وهل هناك تخفيض للإقامة الممتدة، وهل هناك تخفيض للمجموعات؟! ولأن شبكة الإنترنت هى الدليل، ورغم علمى المسبق الذى تغافلت عنه وجدت المقصد الوحيد هنا، في معقل الشيطان الذى أهرب منه، أقصد الولاياتالمتحدةالأمريكية.. اخترقنى صوت يوسف وهبى بنبرته المعروفة قائلا: يالا الهول.. يالا المهزلة.
قلت: يا ربى..أنا أهرب من كابوسهم المحيط بى، لأجدنى ذاهبا إليهم لكى أركب مركبتهم وألبس بدلتهم وأسير وأتجول في الفضاء تحت رايتهم.. لماذا يا رب هذا العذاب، أهرب منهم إليهم! المهم قلت مادمت أطلقت حصان خيالك، وجنح بك المقصد إليهم، انزل بأرضهم وتعرف عما يدور عندهم.. ووجدت ضالتى في جاريد إسحاقمان الذى خاض أول تجربة له في الفضاء عام 2021.. وعندما حاولت البحث عن عنوانه ومعلومات عنه أصابنى ما أصابنى فهو ملياردير، قلت يا نهار أبيض البداية غير مبشرة بالمرة، أنا أبحث عن موظف أو صحفى مثلى ذو دخل من عينة بضعة آلاف من الجنيهات شهريا..
لكن ما جعلنى أتسمر فى مكانى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يشعل النيران فى العالم شرقا وغربا منذ وصوله للبيت الأبيض للمرة الثانية 20 يناير الماضى أختار الملياردير جاريد إسحاقمان لإنقاذ أكبر كنز وطني أمريكي في الفضاء وهو رئاسة وكالة ناسا!
قلت: لنذهب من بعيد لبعيد لأسوار مملكة هذا الملياردير، لنعرف سر اختياره لرئاسة وكالة ناسا الفضائية وهو ليس بالعالم أو الإدارى البارز أو أحد رجال الحكم السابقين، ولكنه رجل أعمال مثل ترامب.
ثم جاءنى صوته من بعيد وهو يصدح برؤيته بعد أول رحلة له إلى الفضاء، وسألته ساخرا من بعيد (في نفسي طبعا) وأنا راكب حصان خيالى: أنت سافرت للفضاء يا مستر إسحاقمان؟!
قال بثقة من يملك ويفعل ويحقق ما يحلم به ولو بدا صعب المنال: نعم سافرت يا سيدي فى رحلة خاصة دفعت مقابلها نحو 200 مليون دولار، في كبسولة سبيس إكس المطورة وقمت بأول عملية سير تجارية في الفضاء لسائح خاص وليس رائد فضاء محترف. عندما سمعت الرقم نسيت ما فعله وكدت أسقط من فوق حصانى، 200 مليون دولار فى رحلة، ده أنا لو دفعت 200 جنيه، سأضطر أن أتنازل عن أشياء كثيرة مقابل هذا المبلغ! قلت له وأنا بين اليقظة والحلم ومقاوما السقوط من أعلى قمة الحلم حيث أمتطي حصانا خياليا: طبعا يا مستر من ملك ثروة ينفق منها 200 مليون دولار فى رحلة لا يحق أن أقول له ليس لنا نصيب مما فعلت وأنفقت! ولأننى صحفى ذهبت للحاق بالمؤتمر الصحفى الذى عقده لكني وصلت متأخرا وسمعت آخر جملة: نريد أن يكون عدد زوار الفضاء 600 ألف، بدلا من 600 طبعا.. أعتقد أننا جميعا نريد أن نعيش في عالم حرب النجوم حيث يقفز الناس في مركباتهم الفضائية، وطموحاتي الكبرى للبشرية أن يصبح البشر نوعًا متعدد الكواكب. همست في أذن أحد الزملاء الصحفيين بشكل ساخر يائس: إيه حكاية الرجل ده؟ فابتسم الزميل الذى لا أعرفه فهو أمريكانى أيضا، وضعنى القدر بجانبه ولم أجد سواه كى أسأله! فقال: حقق إسحاقمان معظم ثروته البالغة 1.9 مليار دولار من شركة معالجة المدفوعات، التي أسسها في عام 1999 عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما، وتولى تمويل رحلته الفضائية ومعه طاقم من أربعة رواد فضاء على متن مركبة سبيس إكس في مهمة عام 2021 ودار فيها حول الأرض مرتين في رحلات فضائية خاصة على نفقته، مدفوعًا بحبه الطويل للطيران والافتتان بالفضاء. قلت فى نفسي: يعنى بدأ رحلة العمل وهو ابن 16 عاما، يعنى لو كان عندنا كان سيكون طالبا في الصف الأول الثانوى، ويجرب فيه الكل نظم التعليم من المقالى إلى التابلت ومن الثانوية إلى البكالوريا، هو بدأ عمله ونحن مشغولون بالعلمى والأدبى والدروس الخصوصية والسناتر، وتركنا ليكون هذا الملياردير في نحو 24 عاما ثروة تقدر ب 1900 مليون دولار.. أه والله. مدد يا ست! ترامب يتعامل بمنطق التاجر والبلطجى! قلت لا سبيل أمامى إلا معرفة هذا الرجل وماذا فعل في الفضاء وكيف قضى رحلته وهل انشغل طوال رحلته بالفيس والواتس وتويتر؟ رد بثقة وعلى سخريتى قائلا: لا يا سيدى خلال المهمة، اختبرت بدلة فضاء تجريبية وبروتوكولًا جديدًا لتوفير تكاليف الرحلة من خلال الخروج والعودة للدخول إلى المركبة الفضائية دون استخدام غرفة معادلة الضغط. قلت: وماذا عن التقاط الصور السيلفى؟! قال: اسأل زملاءك ووكالات الأنباء؟! البقية في مقال قادم. [email protected] ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا