اختار الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان أن يتوقف أمام محطات عدة في السينما المصرية وحرص على أن يقدم كتابا مقسما إلى عشرين فصلا مؤرخا لتاريخ السينما المصرية بحيث يؤرخ كل فصل لخمس سنين من عمر المئة سنة سينما. وحرص الصبان أن يحمل الكتاب رؤيته للسينما في العالم بكل مدارسه وتاريخه وخبرته في النظرة السينمائية واستغرق الكتاب عامين تقريبا من جهد وعلم وخبرة الصبان، وكانت أهم أعماله التي كتبها أيضا هي فيلم الرغبة وليلة ساخنة وآخرها فيلم الصمت الذي لم يتم بسبب قيام ثورة يناير. ورحل عنا الصبان مساء أمس، بعد مشوار طويل مع السينما والمسرح حيث بدأ مسيرته عن طريق المسرح السوري وأخرج عددا من الأعمال المسرحية هناك. وعمل لفترة أستاذًا لمادة السيناريو في معهد السينما، وكتب أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، وأكثر من 16 مسلسلًا، وحصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، وكانت بداياته السينمائية هي فيلم "زائر الفجر"، الذي أثار ضجة كبيرة عند طرحه في دور العرض المصرية في عام 1973 تم تشييع جنازة الناقد السينمائي رفيق الصبان، عقب صلاة ظهر اليوم الأحد من مسجد السيدة نفيسة، بحضور ابنه وزوجته وبعض تلاميذه من السينمائيين.