لا تحبس الكلام الطيب في قلبك!

تعجبنى مقولة إن الغرب يظل وراء الفاشل حتى ينجح بينما أعداء النجاح عندنا يظلون وراء الناجح حتى يفشل ويرحل ويترك لهم الجمل بما حمل؛ فهؤلاء لا يعنيهم أن يتقدم الوطن ولا أن تتحقق النهضة والعدالة بين أبنائه؛ ناسين أن الوطن يتسع للجميع، وأنه يحتاج لجهد كل واحد من أبنائه؛ ولكل إسهام مخلص يبنى دعائم المجد والتقدم.
وتؤسرني الكلمة الطيبة التي لها مفعول السحر؛ فالإشادة تضاعف الطاقة وتحفز الآخرين لبذل جهدى أكبر للوصول إلى الرضا المنشود.. ومن ثم فلا تحبس الكلام الطيّب في قلبك.. امدح من يستحق.. وأشكر من أسدى إليك معروفًا، وقل خيرًا للجميع، فبعضهم يستمد سعادته من كلماتك ويصنع منها تفاؤله، الكلمات مصانع للسعادة والأمل والمحبة النقية.. ولا ننس الحكمة المصرية الشعبية (الملافظ سعد).
ولعل أكثر مشاكلنا الأسرية سببها أن الأزواج يبخلون بكلمة مديح لأزواجهم، والآباء يضنون بكلمة إشادة لأبنائهم، وحتى الأبناء يضنون بكلمة شكر وامتنان لصنيع آبائهم وأمهاتهم الذين يحرمون أنفسهم من لقمة العيش ومن النوم والراحة؛ سعيًا لتوفير ما يحتاجه أبناؤهم الذين تلهيهم الدنيا وتغويهم الحياة فلا يقابلون الإحسان بالإحسان بل بالجحود والنكران.
صدقوني.. آفتنا هي الكلمة؛ نحن لا نقدر للكلمة قدرها؛ بعضها يتفوه بعبارات تقتل العلاقات مع الآخرين، وتزهق روح الود والتواصل.. وهو الأمر الذي نبهنا القرآن الكريم لخطورته بقول الله عز وجل "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ" (إبراهيم: 24) وفي المقابل فإن الكلمة الخبيثة لا قرار لها يقول الله تعالى: "وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ" (إبراهيم 26).
وفي الحديث الشريف يقول صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالًا من رضوان الله يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوى بها في جهنم).

فإذا كنا سنحاسب على الأعمال؛ فإن حسابنا على الأقوال أشدّ، فكم من مُسيطِر على نفسه في أعمال جوارحه، لكنَّه أمام لفَظَات اللسان عاجز، يُطلِق للسانه العِنان ليقول ما يشاء؛ فتتعاظم الأوزار والآثام.

فن التغافل الذي نفتقده!
السخرية والمزاح.. المكروه والمباح! (2)
والخلاصة أن من اتقى الله في لسانه، فإن الله وعده أن يصلح حاله، وأن يحسن عاقبته ومآله، وأنه يفوز فوزًا عظيمًا يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].. فأصلح لسانك ينصلح حالك، فإنه لا يكب الناس على وجوههم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا