وسط الأزمات المتلاحقة التي يعيشها نادي الزمالك، في الفترة الأخيرة، وبالتحديد بعد انتفاضة الجماهير البيضاء ضد بقاء مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة ممدوح عباس في منصبه، وارتفاع الأصوات التي تنادى بالرحيل الفوري للمجلس العباسي، بدأت كل الجبهات تجهز لنفسها السيناريوهات المتوقعة في حال رحيل عباس ومجلسه، خاصة بعد أن ألمح جروب «وايت نايتس» زملكاوي إلى وجود نية لديه لتنظيم اعتصام مفتوح أمام النادي بداية من الأربعاء، لإجبار مسئولي وزارة الرياضة على استبعاد عباس من منصبه. وزارة الرياضة التي يقودها طاهر أبو زيد وضعت أكثر من سيناريو للأحداث أولها هو الاستعانة بعلاء مقلد مدير عام النادي الحالي، ليشغل منصب رئيس الزمالك بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات، المقرر لها حتى كتابة تلك السطور نهاية شهر سبتمبر المقبل، وذلك لعدم وجود أي بديل في اختيار أحد رموز النادي لشغل المنصب في هذه الفترة القصيرة، علاوة على دراية مقلد بكل تفاصيل القلعة البيضاء، وهو ما يمنحه قدرة كبيرة على إدارة شئون النادي، والتجهيز للانتخابات في أقصر مدة ممكنة. ولجأت الوزارة إلى وضع هذا الخيار أمامها، بعد معلومات، مؤكدة عن نية جماهير الزمالك للتصعيد ضد المجلس الحالي، وهو ما يجعل أيامه معدودة في النادي، بالإضافة إلى خوف مسئولي الرياضة من اتهامهم بالوقوف ضد مصلحة النادي في حال تأخرهم في تعيين بديل لعباس. جبهة المعارضة البيضاء تحاول استغلال تصاعد الأحداث وموجة الاعتراضات ضد مجلس عباس، لإجبار وزارة الرياضة على التعجيل بإجراء الانتخابات، خاصة بعد الأنباء التي ترددت مؤخرًا عن وجود اتجاه للتمديد لمجلسي الأهلي والزمالك، لمدة عام كامل، لحين إعداد لائحة جديدة، عقب إلغاء لائحة العامري فاروق وزير الرياضة السابق. وعلمت «فيتو» أن إسماعيل سليم نائب رئيس الزمالك، وعمر هريدي عضو المجلس الأسبق، ينتظرون الإعلان عن موعد التظاهرة الجديدة للجماهير للدفع بأنصارهم للمشاركة، لرفع أعداد المشاركين. في الوقت نفسه بدأ ممدوح عباس التخطيط لثورة مضادة لإجهاض غضب الجماهير، عن طريق الاستعانة بعمرو الجنايني، عضو مجلس الإدارة السابق، وعلاقته القوية بألتراس الزمالك، من أجل إقناعهم بعد المشاركة في التظاهرات المقبلة، والتزامهم موقف الحياد، في خطوة قد يكون لها مفعول السحر في إبطال مفعول الثورة البيضاء.