حولت إيران في الأربعين عاما الأخيرة أزماتها إلي مكاسب وأرباح، ووظفتها في الاتجاه الصحيح.. شعرت بضعفها أمام العراق في حرب الخليج الأولي أمام التفوق الصاروخي الساحق الذي بقصفه الدائم للمدن الإيرانية بخسائرها الباهظة استطاع إنهاء الحرب والقبول بوقف إطلاق النار.. نقول تسبب ذلك في وضع برنامج صاروخي إيراني عاجل تراكم عبر السنوات السابقة حتي تحول إلي برنامج ناجح وفعال.. وحولت إيران أزمتها مع الولاياتالمتحدة والغرب والحصار الممتد لعشرات السنين إلي الاتجاه نحو تأمين المؤسسات الايرانية الهامة، والاعتبار من تجربة دمير العدو الصهيوني للمفاعل النووي العراقي الأليمة في تحصين مرافقها المهمة، في تحصينات جبلية صعبة التدمير حتي نعتقد أنها محصنة ضد ضربات أمريكية في الاساس وليست إسرائيلية!
علي الجانب الآخر يدرك العدو الصهيوني ذلك وبالتالي يفكر في الوصول إلي أهدافه، وأولها من وجهة نظرنا هي الصواريخ فرط الصوتية ومخازنها لأنه بذلك لا يوجه ضربة فحسب، بل يمنع أيضا ضربة مضادة.. خاصة بعد نشر الولاياتالمتحدة لصواريخ ثاد شديدة التطور، حتي تعتبر الأولي في العالم في التصدي للصواريخ، لكن تبقي فعاليتها ضد الصواريخ الباليستية وليس الفرط صوتية خاصة التي تزيد سرعتها عن ال 8 ماخ، وهي أقصي سرعة ل منظومة ثاد!
تدمير حقول البترول والغاز لا تريده الولاياتالمتحدة، ليس فقط حفاظا علي أسعار الطاقة وإنما لأن البديل سيكون للصين هو روسيا، وبالتالي ستستفيد روسيا ومواردها من ذلك، وهو ما لا تريده أمريكا!
لعاشر مرة.. الحل الأمثل لحوادث السيارات! رحل من ثأر لرياض.. وداعا البطل سمير نوح! علي كل حال سيناريو الضربة يمكن للعسكريين التحدث عنه، هذا مجالهم.. لكن لا يمنع ذلك من بعض الاجتهادات لها مقال مستقل.. الضربة الصهيونية مرهونة بالانتهاء من تركيب منظومة ثاد أولا.. ولذلك قد يكون لدينا بعض الوقت للتناول!