رصدت الصحف الصادرة اليوم السبت، اللحظات الأخيرة بين قوى الولاة والمعارضة قبل معركة الاستفتاء. وقالت " الشروق": خطبة المحلاوى تشعل اشتباكات دامية فى الإسكندرية بعد مطالبته للمصلين بالتصويت بنعم، الأمر الذى أوقع العديد من المصابين وحرق 3 سيارات. وأوضحت الجريدة أن التحرير فى ليلة الاستفتاء سيطرت عليه حالة الرفض التام للدستور، وقام شباب الثورة بعمل عروض مرئية لتوثيق جرائم الإخوان والمطالبة بمحاكمات ثورية لكل من ظهرت صورهم والمتورطين بتعذيب معتصمى الاتحادية. أما "اليوم السابع" فقد أشارت فى هذا الصدد إلى أن اليوم الجولة الأولى لتحديد مستقبل البلاد .. و25 مليون ناخب يبدأون التصويت فى 10 محافظات تحت حماية الجيش. ونوهت إلى دعوات الناشطين للناخبين بالتحقيق من هوية "قضاة الاستفتاء" مستطلعة رأى المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمى باسم نادى القضاة، الذى قال: التحقق من شخصية المشرف على الاستفتاء لم ينص عليه القانون صراحة، لكن فى الواقع العملى من حق أى شخص التحقق من الشخصية كنوع من الطمأنينة خاصة فى ظل قلة عدد القضاة المشرفين على الانتخابات. وتطرقت "اليوم السابع" إلى تصويت المصريين بالخارج وذكرت أن الإقبال كان حاشدا بالكويت، كما شهدت قطر زحفا إسلاميا بعد دعوة الشيخ القرضاوى بالتصويت بنعم . ولفتت إلى استنكار وزارة الخارجية على ما تردد حول وقوع تزوير وتوجيه فى سفارات وقنصليات مصر. وكشفت الجريدة أيضا حسب مصادر داخل قطاع الأخبار، أن القطاع قام بتوزيع قائمة بأسماء الضيوف على جميع قنوات التليفزيون لمناقشة الدستور، وأن القائمة ضمت 25 ضيفا غالبيتهم من الجمعية التأسيسية التى وضعت الدستور. وحول مراقبة الانتخابات من قبل منظمات حقوقية، أشارت الجريدة إلى أن المجلس القومى انتهى من إصدار 29 ألف تفويض لمراقبى منظمات المجتمع المدنى، كما بينت أيضا أن 21 منظمة حقوقية أعلنت رفضها أن يكون المجلس القومى وصيا على منظمات المجتمع المدنى، مطالبة بحسب الجريدة بأن يكون التفويض من اللجنة المشرفة على الاستفتاء. وفى هذا الصدد أشارت "الصباح" إلى أن قيود الغريانى تمنع منظمات المجتمع المدنى من رقابة الاستفتاء.. ابن خلدون امتنع عن مراقبة الدستور واصفا إياه بحسب الجريدة ب" تمثيلية الاستفتاء"، فضلا عن إطلاق 12 منظمة حقوقية حملة "راقب يا مصرى" لمراقبة الاستفتاء فى 15 محافظة . وأفردت الجريدة مساحة للصحف العالمية التى رصدت الاستفتاء وقالت بحسب "وول ستريت جورنال" إن تمرير الدستور يسمح للإخوان بتفسير المواد الغامضة حسب أهوائهم وأن مستقبل مصر يحدده "حزب الكنبة". وقالت "الصباح" إن صحيفة "ذى اكونوميست" البريطانية، ترى أن الموافقة على الدستور خطوة إلى الوراء. أما "الأهرام" فقد استهلت افتتاحيتها بمقالة رئيس التحرير، الذى داعا إلى التصويت بنعم على الدستور، مشيرا إلى أنه لم يجد فى مسودة الدستور ما هو غير خارج على المألوف. وتطرقت الجريدة إلى تصريح رئيس مجلس الشورى حول الدستور الجديد وقالت على لسانه إن الدستور الذى يجرى الاستفتاء عليه ليس قرآنا، وإنما هو عمل بشرى قابل للصواب والخطأ وأن الدستور يتضمن آلية تعديله. أما "الجمهورية"، فقد ذكرت انتقادات الدكتوررفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية السابق، للمنسحبين من التأسيسية، وقالت على لسانه إن المنسحبين من التأسيسية رفضوا التوافق وتعمدوا الضغط لتحقيق مكاسب أو مطالب أكثر ما تحقق. وحول بيان رئاسة الجمهورية لوسائل الإعلام الأجنبية، ذكرت "الشروق" أن بيان الرئاسة يصف المحكمة الدستورية وعبدالمجيد محمود النائب العام السابق، بالقوى المناهضة للثورة، وأن حكم حل مجلس الشعب كان مريبا، موضحة أن الإعلان الدستورى الصادر بتاريخ 21 نوفمبر كان بسبب معلومات وإشارات تؤكد أن المحكمة كانت ستحل التأسيسية. وحول معركة تكسير العظام بين القوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، أفردت "الشروق" حوارا للدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة، الذى قال خلاله إن الجيش دوره حماية الحدود وليس إدارة الحوارات السياسية، ونوه فى حواره إلى أن تقارير رسمية رصدت أن أكثر من 60% من المتظاهرين حول الاتحادية من المسيحيين. وعلى صفحة أخرى أجرت الجريدة حوارا مع الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى أكد فيه أن مكتب الإرشاد يحكم مصر ومرسى ليس بيده شىء، وخناقة الجيش والجماعة ألغت دعوة السيسى للحوار، متوقعا أن الاستفتاء ربما يتعطل قبل المرحة الثانية.