قال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي والعسكري إن تنويع مصادر السلاح ليس جديدا، فأول من لوح به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 54 عندما رفضت أمريكا وبريطانيا إعطائنا السلاح فقام باستيراده من تشيكوسلوفاكيا وروسيا بل وقام بتطويره داخل المصانع الحربية المصرية لتناسب العمليات المصرية. تابع: وقام بإعادة هذا القرار الرئيس الراحل السادات عندما رفضت روسيا مده بالسلاح قبيل حرب أكتوبر، مضيفا: لن نعتمد على أحد فأي دولة ترحب بإمدادنا بالسلاح متي رغبنا، وسوف يعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى هذا القرار في الوقت المناسب، لأننا لا نأخذ إملاءات من أحد. وأشار إلى إمكانية الاستفادة من العرض الروسي بإمداد مصر بالطائرات الميج الحديثه جيل 29 و31، خاصة أن مصر لديها الميج 21 والتي تعمل بكفاءة عالية جدا بعدما قام الجيش برفع كفاءتها وتطويرها بأحدث التكنولوجيا. أضاف، أن الروس عروضهم أرخص وبإمكاننا أن نحصل على السلاح الذي نحتاجه بقروض طويلة الأجل وهي فرصة جيدة بالإمكان اغتنامها في الوقت المناسب، ولكن لدينا ما يكفينا الآن ولا توجد تهديدات خارجية تستدعي استيراد سلاح الآن. واستطرد قنديل: ولكن الكرامة المصرية تستدعي إعلان هذا القرار من الفريق السيسي بالاستغناء عن المعونة الأمريكية التي تلوح كل حين وآخر بمنعها في تهديد سافر لا يقبله الشعب المصري. وأوضح أن مصر لديها العديد من المناورات والتدريبات مع دول كثيرة وكبيرة مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومعظم الدول العربية، وعندما تأتى أمريكا للتدريب لدينا فهي المستفيدة الأولي لأننا في المرتبة الأولي على الجيوش العالمية في حرب الصحراء وهذه التدريبات تفيد الطرفين المصري والأمريكي ومصر لن تخسر أبدا إذا انقطعت هذه المعونة بل بالعكس مصر إذا شرعت في تصنيع السلاح بمصانعها سوف تنافس إسرائيل وهو ما يجعل أمريكا "تبوس" إيد المصريين لقبول المعونة العسكرية.