مرت مصر بالأمس بيوم وكأنة العدوان الثلاثي على مصر التي ظلت راكعة تحمل جثث أبنائها الشرفاء طوال اليوم لم يتنفس الصبح الهواء النقى كعادته بل تنفس رائحة الدماء في كل الشوارع والميادين. هل كانت الشرعية والحرب من أجل الإسلام تعنى قتل الناس في الشوارع حرق الأقسام والتمثيل بجثث الظباط الشرفاء والمجندين (الغلابة) هل صدقوا الإخوان وأعادوا مرسي إلى الحكم.. الإخوان التزموا بشيء واحد وهو قتل المصرين من أجل حكم مصر. أين الدين الذي يقول إن حرق المستشفيات وقتل الأطباء وترويع الآمنين من الإسلام.. أي عقل أو دين يقول إن حرق المنشآت العسكرية والحكومية من أجل عودة رئيس أهبل منتخب و"أصر" على كلمة أهبل لأنه مستغل من قبل جماعة وتنظيم دولي يخدم مصالح دول بعينها في المنطقة وهدفهم الرئيسى هو السيطرة على بوابة الشرق لمرور أهداف التنظيم في الشرق الأوسط. أحب أن أنعش ذكرة القارئ ببعض التفاصيل عن بعض الدول التي تدعم الإخوان في مصر الآن وتطالب بعودتهم للحكم ومنهم تركيا من هي تركيا هي عاصمة دولة الخلافة في السباق وحاليا تحارب الجميع من أجل أن تنضم إلى الاتحاد الأوربي لأنها ترفض أن تكون عربية أو أفريقية لشعورها بأنها سيدة العرب والإسلام دولة قوامها الأساسى العلمانية والغريب أن من يحكمها إخوان إضافة إلى أنها الحليف الإستراتيجي الأول لإسرائيل في المنطقة وافقت تركيا في حرب أمريكا على العراق بدخول الأمريكان لأرضها لضرب العراق في صفقة خسيسة وحصلت في مقابلها على عدة معدات عسكرية من بطاريات صواريخ وطائرات حديثة وبضعة مليارات ووعود أمريكية بضمها للاتحاد الأوربي. فيجب علينا ألا نسلم عقولنا لمن يريد خراب ديارنا وتهديد أمن وطننا الغالي.