منذ الأشهر الأولى لميلاده.. اجعلى ابنك شخصية محبوبة

لا يوجد لدى أى أم أغلى من أطفالها، ولذلك تسعى بكل جهدها لتجعلهم من أفضل الأطفال، وأن يكونوا محبوبين بين الجميع، لأن الطفل عندما يكبر وهو محبوب من جانب الناس يصبح إنسانًا سويًا ويكتسب العديد من المهارات الاجتماعية.
وأكدت إحدى دراسات توعية وتنمية مهارات الأبوين الأمريكية أنه من الخطأ أن يقدم الأبوان على تنمية المهارات الاجتماعية والسلوكية لدى الطفل عندما يكبر لأنه لو لم يتعلم أساسيات التواصل والعلاقات الاجتماعية فى الصغر فلن يستطع تعلمها عندما يكبر.
وتؤكد الدراسة أنه ينبغى على الام أن تربى طفلها على التواصل الاجتماعى بشكل إيجابى كى يكبر ويصبح طفلًا محبوبًا من جانب الجميع منذ بداية الأسبوع ال12 من عمره لأنه فى هذا العمر يستطيع أن يحول رأسه ناحية صوت الأم ولذلك عليها أن تحتضنه لأن الاحتضان أولى خطوات الدفء الاجتماعى.
ومع بداية الشهر الرابع يبتسم وينظر لمن حوله ويلعب مع من يحدثه فيجب أن تلتفت الأم إليه باستمرار ليتأكد من أنها ترعاه.
من الشهر الخامس على الأم أن تحاكى الطفل فى كل أصواته وحركاته لأنه قد يخجل منها فى بعض الأحيان ويعبر عن رغبته فى الأشياء بالصراخ والايماءات وتعبيرات الوجه.
فى الشهر السادس يستجيب للإشارات ويتعرف جيدًا على أبيه وأمه وإخواته والمقربين منه وعلى الأم مداومة تعريفه بالأغراب لتتسع دائرة معارفه ويألف الوجوه.
من ستة أشهر إلى سنة يعرف اسمه وكلمة نعم ولا ويستطيع التقبيل والضحك والغضب أيضا ويريد معرفة أطفال آخرين يلهو معهم وعلى الأم أن تشجعه على ذلك وتعرفه بعض الإشارات كأن تطلب منه قبلة ويفعلها بالفعل وأيضا يلوح بيده
من سنة ونصف لسنتين يجب تذويده باللعب التى تسهل عليه الدخول فى علاقات لعب مع الأطفال الآخرين ليكون شخصًا اجتماعيًا.
من سنتين إلى سنتين ونصف السنة نجد الطفل يريد الاستقلال بنفسه وعلى الأم أن تبدأ فى تعليمه الأخلاق والصفات الحميدة واحترام الآخرين مع تشجيعه على التعامل معهم.
من عمر ثلاث سنوات تبدأ الأم فى تشجيع طفلها على إقامة صداقات وعلاقات محترمة وودودة مع الآخرين وفى الوقت نفسه تعوده على تحمل أعبائه المنزلية والشخصية كترتيب ألعابه وسريره.
وبهذا لا بد أن تتأكد كل أم أن عليها أن تدرب طفلها منذ الشهور الأولى من ميلاده كى يصبح شخصية اجتماعية محبوبة يتعامل مع الآخرين بلياقة وهو ما يؤهله للنجاح فى حياته العلمية والعملية ومن قبلها الحياة الاجتماعية.