دعا "تكتل التغيير والإصلاح" في لبنان (التكتل المسيحي الأكبر التابع لقوى 8 آذار المؤيدة لنظام بشار الأسد) لوقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا وضبط الحدود بشكل كامل. واعتبر التكتل الذي يرأسه النائب ميشال عون، بعد اجتماع له اليوم الثلاثاء في منطقة الرابية شمال شرق بيروت، أن "أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان من سوريا أصبحت أزمة وجودية كيانية تتربع على رأس الهواجس والأفكار الكيانية التي يعاني منها لبنان، وهي أزمة يشعر بها أو بأخطارها كل مواطن". وأضاف في بيان أنه "يكفي للدلالة القول إن شعبا آخر يزيد عن ربع سكان لبنان (يقصد اللاجئين) أصبح يتواجد وينتشر بسرعة على كامل أراضيه وهو ما لا قدرة للبنان على إحتماله والأمر في تزايد ما يهدد بانفجار كبير". وتطرق التكتل في البيان الذي تلاه وزير الطاقة جبران باسيل (أحد الوزراء التابعين للتكتل) إلى "طرح أعده التكتل يتضمن وقف إستقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا وضبط الحدود بشكل كامل باستثناء الحالات الطارئة التي تتطلب قرارا معللا من وزيري الصحة والداخلية، فضلا عن التنسيق مع الدولة السورية لإعادة النازحين لديارهم لا سيما بالمناطق الآمنة بسوريا مع إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم". كما دعا التكتل إلى "مقاربة مسألة إنشاء تجمعات مدنية مؤقتة للنازحين الذين لا تتوافر لهم شروط العودة وذلك على الجانب السوري من الحدود مع تأمين وصول المساعدات الخارجية إليهم عبر لبنان"، مطالبا كذلك ب"العمل مع الدول والمنظمات الدولية المانحة لتأمين كل الحاجات الطارئة جراء النزوح وتمويل حالة النزوح القائمة بغية إنهائها، مع الأخذ بالاعتبار المقتضيات السيادية اللبنانية وتحت طائلة حصول كارثة إنسانية لن يكون لبنان مسئولا عنها". ومرارا طالب لبنان المجتمع الدولي بالمشاركة في تحمل عبء اللاجئين السوريين المتواجدين حاليا على أراضيه والذين بلغ عددهم، بحسب مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، نحو 681 ألف لاجىء منتشرين في المناطق اللبنانية كافة، فيما يردد المسئولون اللبنانيون أن العدد الإجمالي للاجئين للسوريين تخطى المليون (أي ربع سكان لبنان البالغين نحو 4 ملايين نسمة).
