يستعد الحاكم العسكري السابق لنيجيريا الجنيرال محمد بوهاري لتوحيد جميع أحزاب المعارضة والتي تضم عدة أحزاب، لخوض انتخابات الرئاسة عام 2015. ورغم أن بوهاري لم يعلن علنا نيته للترشح للرئاسة فإن بعض مناصريه طالبوه بالترشح لمنافسة حزب الشعب الديمقراطي الحاكم لهزيمة الرئيس جودلاك جوناثان في الانتخابات القادمة، بينما طالبه آخرون بالتخلي عن طموحاته الرئاسية لصالح قيادات شابة، وخاصة أن شعبيته منخفضة في الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية. وحذر بوهاري، الذي ينظر اليه في نيجيريا كزعيم قوي للمعارضة، من وقوع فوضي عارمة في البلاد في حال تزوير انتخابات الرئاسة القادمة في عام 2015، مشيرا إلى أن الشعب لن يسمح بتكرار ما حدث في انتخابات 2011. وأكد بوهاري، الذي نافس الرئيس جوناثان في انتخابات 2011، استعداده للتخلي عن طموحاته في الانتخابات القادمة إذا ظهر مرشح قوي من المعارضة يستطيع منافسة حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في البلاد. وفي الوقت الذي لم يعلن فيه الرئيس جوناثان علنا نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة، فإن المحكمة العليا بالعاصمة النيجيرية أبوجا، رفضت في شهر مارس الماضي، دعوى قضائية، رفعها أحد السياسيين لمنع الرئيس جوناثان من خوض انتخابات الرئاسة القادمة في 2015. وقال قاضى المحكمة موداشيرو اوداينجى، إن الرئيس لم يتجاوز فترتين، وإن من حقه الترشح لفترة رئاسية جديدة إذا رغب في ذلك، مشيرا إلى أن الفترة الأولى للرئيس جوناثان جاءت بعد وفاة الرئيس السابق عمر موسى يارودوا، بناء على الدستور الذي ينص على أنه من حق نائب الرئيس أن يترشح في حال وفاة الرئيس قبل انتهاء مدته الرئاسية.
