بعد سقوط نظام الرئيس الإخوانى محمد مرسي بفعل ثورة شعبية هائلة في 30 يونيو الماضى، بدأت الكثير من الحقائق تتكشف عن حقيقة تلك «الجماعة» التي حكمت مصر لمدة عام كامل لم تفكر خلاله سوى في مصالحها فقط بغض النظر عن المصالح العليا للبلاد.. وتفجرت مفاجآت عديدة حول مخططات تقسيم الدولة المصرية إلى دويلات صغيرة، بما يخدم مصالح الولاياتالمتحدة وحليفتها الإستراتيجية إسرائيل. وفى هذا الإطار.. كشف مصدر مطلع عن تفاصيل ومعلومات مثيرة أكد من خلالها وجود مخطط «إخوانى – أمريكى» لتغيير خريطة مصر تماما وإعادة رسم حدودها من جديد بشكل يخدم مصالح إسرائيل ويحفظ أمنها ويقضى على أي تهديدات محتملة للأمن القومى الأمريكى، بغض النظر عن المصالح العليا لمصر.. المصدر قال: «ثمة لقاءات سرية جرت بين الإدارة الأمريكية وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، قبيل الانتخابات الرئاسية، عرضت خلالها واشنطن، مساعدة «الجماعة» في الوصول إلى سدة الحكم ودعمها في كافة المحافل الدولية، وتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للقاهرة، مقابل تحقيق عدة مطالب أساسية أهمها حفظ أمن إسرائيل، وأمن أمريكا».. المصدر أضاف أنه لحفظ أمن الكيان الصهيونى، طلبت الولاياتالمتحدة من الإخوان، نقل تبعية قطاع غزة كاملا إلى مصر، وبذلك تتخلص تل أبيب من تهديدات حركة حماس إلى الأبد، ولتنفيذ هذا المطلب لابد من فتح الحدود بين شبه جزيرة سيناء والقطاع.. حركة حماس باركت هذا الاتفاق وأيدته بقوة واشترطت على الإخوان تعيين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لها في منصب نائب رئيس جمهورية مصر العربية، وكذلك تعيين إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة نائبا لرئيس الوزراء المصرى لشئون سيناءوغزة.. المثير في الأمر أن «الإخوان» وافقت على هذه الإجراءات عن اقتناع تام منها بأن الحدود السياسية بلا قيمة في حياة الشعوب.. المصدر واصل تفجير مفاجآته الصادمة مؤكدا أنه في حالة فشل تنفيذ هذا المطلب، فإن أمريكا ستحاول استغلال نفوذها العالمى من أجل تقسيم مصر إلى دولتين هما «مصر الشرقية»، و» مصر الغربية»، على أن تكون الشرقية من نصيب الإخوان، والغربية من نصيب معارضى الجماعة، ومع الوقت يتم اختلاق نزاعات بين دولة الإخوان وإسرائيل، تنتهى بطرد الجماعة إلى الجنوب، وفى ذات الوقت يتمدد الكيان الصهيونى ليحتل جزءا كبيرا من الوجه البحرى في مصر، وبالتالى يتحقق حلم إسرائيل الكبير في إنشاء دولتها التي تمتد من الفرات إلى النيل. المصدر انتقل إلى الشرط الثانى المهم الذي وضعته الإدارة الأمريكية مقابل تمكين الإخوان من حكم مصر، والخاص بحفظ أمن أمريكا نفسها وقال: «طلبت الولاياتالمتحدة من الجماعة أن تتعهد بحفظ أمنها الخارجى، والوقوف في وجه أية محاولات تقوم بها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، خصوصا «القاعدة»، ويتمثل دور الإخوان في هذا الشأن في التوسط لدى «أيمن الظواهرى» وإقناعه بعدم القيام بأية أعمال عدائية ضد المصالح الأمريكية في أي مكان من العالم.. قبلت الجماعة هذا الشرط أيضا ونفذته.. حيث تم تكليف السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد محمد مرسي بهذه المهمة، وتواصل بالفعل مع زعيم القاعدة أيمن الظواهرى واتفق معه على وقف العمليات ضد المصالح الأمريكية، وهذا ما حدث على أرض الواقع، ولم تشهد السنة التي حكم فيها الإخوان مصر أية أعمال إرهابية موجهة لأمريكا».