الحرب في غزة كشفت المستور لدى الأمريكان فى الخداع والنفاق، إذ كانوا يدعون أنهم حريصون على حقوق الإنسان ويتهمون الدول بارتكاب أفعال تناهض حقوق الإنسان بالرغم من أنهم يتصدرون مشهد انتهاك حقوق الإنسان، وهذا ما تبين خلال حرب الصهاينة على الفلسطينيين بعد طوفان الأقصى، وهز عرش الوهم والخداع لدى المغتصبين للأرض العربية بأنهم من بين أقوى جيوش العالم.. حيث انهار الصهاينة وسقطوا تحت أقدام المقاومة ما بين قتيل وأسير، وحضرت أمريكا بحاملات الطائرات المزودة بكافة الأسلحة لاستعادة الدماء الملوثة للوجوه العكرة للصهاينة، وكانت حجتهم أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وأباحت لها قتل الأطفال والنساء والمدنيين وقطع الكهرباء والمياه وتدمير المنازل والمنشآت الحكومية، وغزو المستشفيات وتدميرها واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ومنع وصولها لنقل الجرحى والقتلى الملقين فى الشوارع والميادين، وإطلاق الكلاب لنهش أجسادها، إضافة إلى مسلسل التجويع.
كل هذا يحدث منذ السابع من أكتوبر الماضى تحت سمع وبصر الأمريكان الذين يتولون التخطيط لكل ما يحدث وتزويد قوات الاحتلال بالمال والصواريخ والقنابل والمدرعات والدبابات لقتل المدنيين بشتى أنواع الجرم وارتكاب المجازر بحق المدنيين الذين لا يسلمون طوال اليوم من رشقات صاروخية وقذائف المدفعية..
ورغم ذلك نجد العالم كله مكتوف الأيدى، والمنصات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لا تملك القرار.. نحن أمام معركة غير متكافئة بين جيش يملك كافة الأسلحة الفتاكة وأفراد من المقاومة، ورغم ذلك يتكبد خسائر فادحة فى القتلى والمصابين والمعدات العسكرية..
وطوال هذه الفترة ما زال العدو يتلقى الضربات والهزائم الواحدة تلو الأخرى يوميا، ورغم أن القتال يقترب من نهاية الشهر الثالث، إلا أن الصهاينة لم يحققوا أهدافهم فى تحرير الأسرى أو القضاء على حماس..
نتنياهو الكذاب.. وفشل تحرير الجندي الصهيوني القرارات الدولية حبر على ورق لدى الصهاينة
على العموم الأمريكان يرون عين اليقين انتهاك حقوق الإنسان فى غزة ولا نسمع لهم صوتا وهو ما يعى أنهم لا يعرفون المعنى الحقيقى لحقوق الإنسان، ولذلك لا نريد أن نسمع لهم صوتا فى هذا الشأن مرة أخرى، وسيظل العالم على يقين بما ارتكبه الأمريكان والصهاينة فى قطاع غزة من مجازر وإبادة جماعية ومحاولة فاشلة لتكرار نكبة 1948 بإصرار أصحاب الأرض بالدفاع عنها.
