اتحاد القبائل العربية: نقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة «مدينة السيسي» هدية جديدة من الرئيس لأرض الفيروز

تمتلك سيناء مكانة خاصة تاريخيًا ودينيًا، فهى أرض ذكرت فى القرآن الكريم، وترابها يحمل آثار أقدام أنبياء الله ورسله، ومقبرة الغزاة والطامعين.
شهدت مدينة سيناء، الأربعاء الماضى، تدشين «مدينة السيسي» من قبل اتحاد القبائل العربية خلال مؤتمره الأول، حيث شارك شيوخ القبائل بسيناء وسياسيون وإعلاميون ورياضيون ورموز مجتمعية فى مؤتمر اتحاد القبائل العربية الأول وتدشين مدينة السيسى.
حضر مؤتمر اتحاد القبائل العربية نخبة من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من شيوخ القبائل العربية.

ويأتى تدشين مدينة السيسى بسيناء فى إطار جهود اتحاد القبائل العربية للمساهمة فى نهضة سيناء، وتحقيق التنمية الشاملة فى جميع أنحاء المحافظة.
الرئيس السيسى رئيسًا شرفيًا
أوضح مصطفى بكرى المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية أنه فى ضوء التشاور مع المشايخ والعواقل والرموز الوطنية، توافق الجميع على أن يكون الرئيس السيسى رئيسًا شرفيًا للاتحاد، وبناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة العجرة إلى مدينة السيسى، والتى أقيم فيها المؤتمر، وهى مدينة تستهدف أن تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الرقمنة والخدمات والتقدم، وذلك فى لمسة وفاء من أبناء سيناء للقائد الذى وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى فى تاريخها، بعد أن تم القضاء على الإرهاب.
ويستهدف اتحاد القبائل العربية خلق إطار شعبى وطنى يضم أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف وإدماج جميع الكيانات القبلية فى إطار واحد، دعمًا لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التى تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعى الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة فى إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعمًا للرئيس عبدالفتاح السيسى.
العرجانى رئيسًا لاتحاد قبائل سيناء
وجرى الاتفاق، على اختيار الشيخ إبراهيم العرجانى رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسًا لاتحاد القبائل العربية؛ تقديرًا لدوره الوطنى والاجتماعى، كما جرى الاتفاق على اختيار أحمد رسلان - ابن محافظة مطروح، ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقًا - نائبًا للرئيس، كما جرى اختيار اللواء أحمد ضيف صقر - ابن مدينة جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق - نائبًا للرئيس، واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثًا رسميا باسم الاتحاد، وخلال الأيام المقبلة يجرى إعلان اختيار مجلس رئاسى للاتحاد مكون من 20 عضوًا، تكون مهامه اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركاته على الفور لعقد مؤتمرات فى الصعيد والدلتا وغرب البلاد وفى منطقة قناة السويس.
وأشار الاتحاد - فى بيان له الأربعاء الماضى - إلى أن الفترة المقبلة تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة؛ وهو أمر يستوجب يقظة الجميع؛ لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام الوسائل الممكنة؛ للتفاعل مع «دعوة الوعى»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ عدة سنوات، فى مواجهة حروب الأجيال الرابعة والخامسة والسادسة، والتى تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والفتن.
أسر الشهداء أول من سيعيشون فى «مدينة السيسي» بسيناء
قال الشيخ إبراهيم العرجانى رئيس اتحاد القبائل العربية، إن مؤتمر اتحاد القبائل العربية، يعد أول مؤتمر فى مدينة السيسى، ويكفى أن هذه المنطقة كانت عقر دار التكفيريين، ونحن الحمد لله اليوم نبنى ونعمر وننشئ مدينة.
وأضاف «العرجانى»، خلال لقاء مع قناة «إكسترا نيوز»، عقب مؤتمر اتحاد القبائل العربية المنعقد بشمال سيناء، «إن أسر الشهداء هم أول ناس هيسكنوا فى مدينة السيسى من جمهورية مصر العربية وبالمجهودات الذاتية، وإن شاء الله خير بإذن الله».
تحية لأبناء سيناء رمز التضحية والفداء
كما وجه النائب مصطفى بكرى المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية، التحية والشكر لأبناء سيناء رمز التضحية والفداء والذين وقفوا جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة المصرية لاسترداد سيناء المقدسة، معلنًا إنشاء اتحاد القبائل العربية ومؤتمرها التأسيسى الأول على أرض سيناء، لنقف جنبًا إلى جنب مع الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى البناء والتنمية.
وأعلن بكرى، خلال المؤتمر المنعقد بشمال سيناء، تأسيس اتحاد القبائل العربية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يضم رموزًا وقيادات متعددة لتحقيق أهداف منها توحيد الصف للقبائل العربية والمصرية لمواجهة التحديات التى تهدد أمنها، وأن القبائل لعبت ولا تزال تلعب دورًا كبيرًا جنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة لاسترداد سيناء، مشيرًا الى أن كل مواقف القبائل تؤكد حرص القبائل على الحفاظ الهوية المصرية ومواجهة الاحتلال الاسرائيلى، مشيدًا بموقف القبائل فى مواجهة احتلال العدوى لسيناء.
دور أبناء سيناء فى مواجهة الإرهاب
وأكد أن أبناء سيناء تحملوا الكثير فى مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بها، ولا يخفى دورهم فى مواجهة الإرهاب، وأن الآلاف تطوعوا من الشيوخ والشباب لتكوين اتحاد قبائل سيناء، مشيرًا إلى أن تأسيس اتحاد القبائل العربية جاء تلبية لجميع القبائل المصرية لدعم وتوحيد الصف.
كما قال «بكرى»، إن اتحاد القبائل العربية يقدر دور الرئيس السيسى في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه ووضع سيناء على خريطة التنمية للمرة الأولى.
«صفًا واحدًا» للدفاع عن الثوابت الوطنية
وأضاف «بكرى» خلال كلمته بالمؤتمر التأسيسى الأول للاتحاد فى شمال سيناء: نؤكد للرئيس السيسى أن القبائل العربية تقف صفًا واحدًا دفاعًا عن الثوابت الوطنية.
وأكد البيان أن الاتحاد يعلو فى طرحه ورؤيته على جميع الانتماءات الحزبية والأيديولوجية، حيث إن رسالته هى للدولة، وتوحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التى يتم مد اليد لها للتعاون والتنسيق المشترك.
نرفض مخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية
كما أعلن النائب مصطفى بكرى، المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية، رفض الاتحاد لمخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأكد موقف مصر الثابت فى رفض العدوان، والسعى الدؤوب للتوصل لحل سياسى ينهى الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه الاتحاد أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعطى قضية المساعدات الإنسانية لأهلنا فى فلسطين كل الاهتمام من خلال معبر رفح وبنسبة تصل إلى أكثر من 80 % مما جرى تقديمه من جميع دول العالم.
«مدينة السيسي» هدية جديدة من الرئيس لأرض الفيروز
فيما قال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء وعضو اتحاد القبائل العربية، إن لسيناء مكانة خاصة تاريخيًا ودينيًا، كما أنها مقبرة للغزاة والطامعين، وأن «مدينة السيسى» هدية جديدة من الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى لأرض الفيروز.
وأضاف شيخ مشايخ قبائل سيناء، إن سيناء تشهد لأول مرة فى تاريخها أعمال تطوير وإنشاءات وآخرها مدينة السيسى، وهو الحدث الذى أسعد كثيرًا أهالى سيناء.
نقف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة
بدوره، قال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس مجلس إدارة جمعية مجاهدى سيناء، إنه ينبغى توجيه التحية للرئيس السيسى القائد ومباركة خطواته من أجل الاستقرار ووحدة القبائل التى تقف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، كما وقفت خلال الفترات السابقة حتى تم دحر الإرهاب الغاشم، مشيرًا إلى أنه يوجد 28 مليونًا من أبناء القبائل على مستوى الجمهورية يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة.
اتحاد القبائل العربية داعم للجمهورية الجديدة
كما أكد الشيخ سلامة سالم الرقيعى، شيخ قبيلة الدواغرة، أن عوامل الأمن والاستقرار فى سيناء بدأت منذ زمن، مشددًا على أن مصر بها تنوع كبير للقبائل، وهو تأكيد أن مصر تحتوى الجميع، لافتًا إلى أن وجود القبائل العربية فى أطراف الحدود وفى القلب، للحفاظ على الوطن والدولة وحماية المقدسات، موضحًا أن اتحاد القبائل العربية سيكون داعمًا للجمهورية الجديدة. كما أوضح «الرقيعى»، أن من أهداف تكوين اتحاد القبائل العربية، خلق إطار شعبى وطنى يدفع للأمان، اتحاد يضم أبناء القبائل، وهدفه توحيد الصف، ومواجهة التحديات التى تهدد الأمن والاستقرار.
وشدد على أن مصر بها تنوع يؤكد عراقتها وأصالتها، مؤكدًا أن القبائل لها أدوار تاريخية، وسيناء مصرية، وستظل مصرية، وهى أولى الرسائل، وندعم المسار الاستراتيجى والآمن الذى يحقق الأمن والتنمية معًا، متابعًا: «نبنى مع منظومة الدولة التى تقوم بها الدولة، ونتعاون مع درع الدولة القوات المسلحة».
وأضاف إن تكوين اتحاد القبائل، كان نتيجة وجود كيانات موزعة فى الصحراء الغربية والشرقية وسيناء، وتوحيدها فى اتحاد يرأسه الرئيس السيسى، يكون داعما لبناء الجمهورية الجديدة، وانطلاق وتدشين الاتحاد من بقعة حدودية فى سيناء له رسائل عديدة، مؤكدًا أن القبائل العربية مشاركة بصفة أساسية فى التنمية، سواء كانوا فى القلب أو فى الأطراف على الحدود.