سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية.. "تايمز": تصريحات مرسى عن اليهود تهدد علاقات واشنطن بالقاهرة.. "الجارديان": قلق خليجى من التقارب المصرى الإيرانى.. "الإندبندنت": أموال الخليج تحمى أمراءه
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة اليوم الأربعاء، تجاه تطورات الأحداث بالعالم، إلا أنه كان لمصر والعالم العربى نصيب الأسد فى تناولها. وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن تصريحات الرئيس المصرى محمد مرسى ضد اليهود من شأنها أن تؤثر سلباً على العلاقات بين القاهرةوواشنطن، مضيفة أن البيت الأبيض أدان بشدة التصريحات التى كانت قد وردت على لسان مرسى، قبل ثلاث سنوات عن اليهود، والتى وصف اليهود فيها بأنهم أحفاد القردة والخنازير. كما أوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تحسن العلاقات بين القاهرة وطهران، كان أصعب مما تصورته إيران فى مرحلة ما بعد الإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، وهى الإطاحة التى اعتبرتها الجريدة الحصاد الأكبر للربيع العربى. وأضافت الجريدة أن إيران حاولت منذ البداية تحريف ثورات الربيع العربى، موحية بأن "الربيع العربى صحوة إسلامية". وأشارت "الجارديان" إلى أن الملف السورى كان البند الرئيسى على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، إلى القاهرة الأسبوع الماضى، والتى التقى خلالها الرئيس المصرى محمد مرسى ووزير خارجيته محمد عمرو. وأضافت الصحيفة البريطانية أن "دول الخليج قلقة من التقارب المصرى الإيرانى، وهو ما عكسته تصريحات ضاحى خلفان قائد شرطة دبى، والذى قال صراحة، إن التهديد من إيران وجماعة الإخوان مماثل، وإنهما يريدان تصدير الثورة لنا". كما نقلت الصحيفة عن خلفان اتهامه للإخوان المسلمين بمحاولة تشويه سمعة حكام الخليج باستثناء قطر التى منحت مصر مليارين ونصف المليار دولار فى شكل قروض ومنح لمساعدة مصر فى مواجهة أزمتها الاقتصادية. بينما نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقريراً ذكرت فيه أن الدول الغربية لن تنزعج من أيديولوجيا أمراء الخليج فى ظل تدفق الأموال الخليجية على دول الغرب، مضيفة أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها الأوربيين من جهة والممالك الخليجيين من جهة أخرى، سادها التناقض منذ بدء الربيع العربى منذ عامين. وأضافت "الإندبندنت" أن الواقع يؤكد أن الولاياتالمتحدة والدول الغربية طالما تطلعت لدول الخليج لتمويل مشاريعها فى العالم الإسلامى وغيره من المناطق، وفى بعض الأحيان يكون التمويل مباشراً، مثل المساعدات المالية والعينية التى قدمتها قطر للثوار الليبيين عام 2011، وفى أحيان أخرى يكون التمويل بطريقة غير مباشرة، مثل دعم المجاهدين الأفغان فى قتالهم ضد القوات السوفيتية، فالغرب يصور أمراء وملوك الدول الخليجية، الذين يتولون الحكم فى مجموعة من أقل دول العالم ديمقراطية على أنهم حلفاؤه فى دعم الثورات الديمقراطية بليبيا وسوريا. وفى تقرير منفصل، ذكرت "الجارديان" أن البرلمان الإيرانى يناقش مشروع قانون يحظر على النساء مغادرة البلاد قبل الحصول على موافقة مسبقة من آبائهن، علما بأن النظام الحالى يسمح لغير المتزوجات، ممن هن فوق 18 سنة، السفر دون تلك الموافقة. ونقلت الصحيفة عن شادى صدر، وهى محامية ناشطة فى مجال حقوق الإنسان، قولها: "العقلية التى تقف خلف فرض مثل هذه القوانين المثيرة للجدل تعتبر النساء من الممتلكات، ويجب منح الحق للرجال من أجل السيطرة عليهن". وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إدارة الرئيس أوباما تدرس تقديم دعم عسكرى لفرنسا ضد متشددى تنظيم القاعدة فى مالى، مؤكدة أن الدعم الأمريكى لحليفتها فرنسا سيكون اختباراً لحدود الولاياتالمتحدة القانونية ومواردها لمكافحة الإرهاب، مضيفة أن "إدارة أوباما تتناقش حول الدعم العسكرى وأى مدى يمكن أن تذهب فيه لمساعدة الفرنسيين فى مالى، دون انتهاك القانون الأمريكى أو تقويض أهداف السياسات الأمريكية". وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية قلقة من تعميق مشاركتها فى الصراع، إلا أنها يشاطرها القلق من المكاسب الفرنسية التى يمكن أن تتحقق بعد القضاء على المتشددين ومكافحة الإرهاب فى إفريقيا.