الحقائق تنكشف سريعًا في ميدان النهضة بالجيزة في ظل إصرار المعتصمين من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي على الوجود داخل الميدان واستمرار الاعتصام، خاصة مع توفير الغذاء والماء والمال، وبالتالى فإن الاستمرار في الوجود مكسب لهم واليوم يحمل العديد من التصرفات التي من شأنها كشف الأهداف الحقيقية لجماعة الإخوان الإرهابية. استخدم المعتصمون المناشير الحديدية وآلات تقطيع الأشجار وقاموا بالتعدى على أشجار الغاب النادرة في حديقة الأورمان لإقامة خيام لهم، ومجموعة أخرى تعدت على نباتات نادرة وتحويل البحيرة المائية إلى مصرف بعد أن حولها المعتصمون إلى دورة مياه. وعلى الجانب الآخر ازدادت درجة القلق والتوتر بين صفوف المعتصمين خشية تدخل الأمن لفض الاعتصام بالقوة، الأمر الذي جعلهم يواصلون إقامة الحواجز الحديدبة وتصنيع العديد من السواتر الجديدة التي يسهل الاحتماء بها دون إصابة خاصة وهى ذات أربع عجلات تسهل الحركة خلفها، بالإضافة إلى إحضار كميات من البراميل خلف بوابات المداخل إلى جانب وضع البعض منها داخل الميدان وتم إغلاقها ببلاستيك أسود وأحكم غلقه بالبلاستر الأسود المحكم ووضع على البرميل علامة إكس.
وعلى الجانب الآخر قامت جماعة الإخوان الإرهابية بإحضار كميات من الأخشاب والكونتر لإقامة توسعات بالمركز الإعلامي إلى جانب إقامة حجرات جديدة في الأماكن الخالية والحجرات الحديدية التي تسع بين 20 و30 فردًا وتم استخدام 30 خيمة لصنع كعك العيد للمعتصمين بإحضار أفران صغيرة وتوفير مستلزمات صناعة الكعك، بالإضافة إلى إغراء الأسر لإحضار أطفالهم من خلال توزيع دعوات لإقامة فقرات فكاهية ومسابقات ثقافية ووسائل ترفيهية.
ولكن رغم هذه المحاولات فإن هناك العديد من الأشخاص يريدون مغادرة الميدان مثل المهندس سعد م، من أطفيح الذي صاح بأعلى صوته أنا أريد العودة للبيت فكان الرد من أحد زملائه انت بتحلم و"محمد س" من الحوامدية أكد أن الوضع أخذ وقتًا أكثر من اللازم ونريد مغادرة المكان. وهناك تمرد من جانب الأطفال الذين اعترضوا على النوم في الخيام ويريدون العودة لمنازلهم وبعضهم علا صوته "عايز أروح بيتنا".