في كل وقت، في كل مكان تجد ما يلفت انتباهك، وتجد ما يجعلك تتأمله بكل حيوية وشغف، مثال عندما تجلس وتتابع مناقشات الأشخاص مع بعضهم البعض تتعجب وتعجب في آن واحد. تتعجب من بعض الإشارات، اللهجات، الأفكار، الحجج التي يستخدمها البعض، وحتى معالم الوجه وفي آن واحد تعجب بما لديهم من حجة بينه وطريقة جذابة للإقناع، ومقدرة على النزول لمستوى المتحدث الذي أمامه وقدرته على توصيل أفكاره وآرائه بمنتهى الاحترام والرقي، هذه ملكة عند بعض الأشخاص ويفتقر إليها الكثيرون، الفكرة ليست في مراقبة الأشخاص ولا في اختلاف أنماطهم فهذه حقيقة معروفة.. ولكن الفكرة تكمن في كيفية التناقش بين الأفراد وبعضها البعض.. ما أقصده هو مع اختلافنا الشديد في الديانات، الآراء، الرؤى، الأفكار يساوى الجنسيات لكن لابد وأن يكمن الفيصل والحكم بيننا هو (الاحترام وتقبل النقد )، لا نحتاج أبدا لأشخاص تحكم بيننا ما دمنا قادرين على احترام أنفسنا، فاحترام نفسك من احترامك للآخرين. أرى إن ساد بيننا هذا الشعار، لن تواجهنا مشكلة أيا كانت هل تعلم لماذا ؟، لأنك تكون في أفضل الحالات العقلية النقدية القادرة لتحدى المشكلات عندما تلتزم بالهدوء، وهذا مثبت طبيا وعلميا لهذا تذكر دائما، لا شىء يساوى االاختلاف الدائم وعندما تتمعن أكثر تستعجب وتقول في سرك (غرييييب يا قانون !!!!!!!!!)غريبة الدنيا، غريب العالم. أستعجب كثيرا من الأشخاص الذين يحكمون على المجرم أنه مجرم ،السارق أنه سارق ويستحق الشنق ولم تسأل الدولة أو يسأل القانون نفسه سؤال (هل كل حرامى مجرم ؟؟؟؟)في الواقع والفطرة لا يوجد شخص يكره الحياة الشريفة الكريمة ،الحياة التي تميز بالهدوء وليست (قلقة على كف عفريت )لا أحد يريد أن يعيش تحت مظلة الرعب من الغد والخوف من اليوم، لا أحد يريد أن يعيش حياة غير مستقرة ساعة راحة وساعة تعب ،ساعة فلوس وساعة أنا منحوووووس.... ولهذا قبل أن يحاسب القانون أي مخطئ دعنى أسأل، لماذا تتركون أطفال الشوارع يدورون، يتسولون، لا يجدون المأوى ولا الطعام، الجوع هو رفيق العمر والخوف هو الأب والأم !!!!! الدنيا تموج بهم يمينا ويسارا وليس لهم أي حق بل يسحقون بالأقدام ،ربما أقدام الأغنياء ،الحكومة ،الحياة ،الزمن وهكذااااا... ولهذا لابد وأن تضمن لهولاء الحياة الكريمة ،الأمان ،المسكن ،التعليم الدينى والثقافى وبعد هذا أن ارتكبوا جرما نحاكمهم.... ولكن أن تحكم عليهم بالإعدام وأن يدخل المجرم السجن ويخرج أكثر إجراما هذه هي المصيبة التي لن تضر الإنسان هذا فقط ولكن قبل أن تضره سوف تودى بالمجتمع كله للأسف.