قال الدكتور عبد الرحمن النجار، أخصائي طب الأطفال، أن قدرة الأطفال على النطق تختلف من طفل إلى آخر وتنمو من سنة إلى أخرى وبعض الأطفال يتأخرون في الكلام وبعض الأطفال يعجزون عن استدعاء الكلمات التي يحتاجونها عند التعبير عن أفكارهم وبعض الأطفال يتلكئون في إخراج الكلمات أو ينطقون بها غير صحيحة، وعادة ما يصاحب هذه الاضطرابات القلق أو الارتباك والخجل والشعور بالنقص أو الانطواء وعدم القدرة على التوافق. وتتعدد أمراض الكلام ومنها: اللجلجة، التأتأه، التهتهة، الخمخمة، الخذف، العي، اللثغة: ويشير إلى أسباب مشاكل اضطرابات الكلام والتي تتمثل في: 1- الأسباب العضوية: كنقص اختلال الجهاز العصبي المركزي واضطراب الأعصاب المتحكمة في الكلام، مثل اختلال أربطة اللسان، إصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف أو نزيف أو مرض ضوي أوورم. 2- الأسباب النفسية: وهي الأسباب الغالبة على معظم حالات عيوب النطق كما أنها تصاحب أغلب الحالات العضوية ومن هذه الأسباب: القلق النفسي، الصراع، عدم الشعور بالأمن والطمأنينة، المخاوف، الوساوس، الصدمات الانفعالية، الشعور بالنقص وعدم الكفاءة. 3- الأسباب البيئية: كتعلم عادات النطق السيئة دون أن يكون الطفل يعاني من أي عيب بيولوجي سوى اللسان أو الأسنان والشفة، فكم من طفل ثبت بعد عامه الثاني على نطقه الطفلي الذي يسمى "Baby Talk" لعدة سنوات لأن من حوله دللوه وشجعوه على استخدام هذه الألفاظ الطفلية غير السليمة. 4- أسباب أخرى كتأخر نموه أو بسبب ضعفه العقلي أو لوجوده في بيئة تتعدد فيها اللغات واللهجات في وقت وآخر. ولعلاج مشاكل اضطرابات الكلام يقترح النجار ما يلي: 1- يجب التأكد في البداية من سبب هذا الاضطراب هل هو عضوي أو نفسي؟ 2 العلاج النفسي: وذلك بتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي عند الطفل وتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص وتدريبه على الأخذ والعطاء حتى نقلل من انسحابه وانطوائه، وتشجيع الطفل على النطق الصحيح وعدم معاملته بقسوة أو إرغامه على الكلام رغما منه وتجنب السخرية والاستهزاء من كلماته. 3 العلاج الكلامي: وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجب أن يلازمه في أغلب الحالات وهو أسلوب للتدريب على النطق الصحيح عبر جلسات متعددة عن طريق أخصائي علاج نطق. 4 العلاج البيئي: ويعني إدماج الطفل في نشاطات اجتماعية وجماعية تدريجيا حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمية شخصيته مما ينمي الشخصية اجتماعيا، والعلاج باللعب والاشتراك بالأنشطة الجماعية.