اهتمت صحيفة التايمز البريطانية، بتولي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مهام منصبه الجديد، والتغييرات التي يمكن أن يأتي بها خلال فترة ولايته. وأشارت الصحيفة إلى تولي روحاني الرئيس الجديد المعتدل، مهامه الرسمية بعد ظهر اليوم السبت في مراسم، يحضرها المرشد الأعلى آية الله على خامنئى. وأوضحت الصحيفة أن عقب انتهاء مراسم التنصيب، سيؤدي الرئيس المنتخب حسن روحاني اليمين الدستورية غدًا الأحد في مجلس الشورى الإسلامي بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين والعديد من القادة ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين في دول الجوار والمنطقة والدول الإسلامية وغيرها من الدول. وسيقوم روحاني بتقديم قائمة بأسماء المرشحين للحقائب الوزارية إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي على لاريجاني للحصول على ثقة البرلمان. وهكذا ينهى محمود أحمدي نجاد ولايته الثانية اليوم السبت ليسلّم مهامه للرئيس الجديد الذي يبدأ دورة رئاسية جديدة تستغرق أربع سنوات. وأضافت الصحيفة أن روحاني انتخب في 14 يونيو في الدورة الأولى من الانتخابات بنسبة 51% من الأصوات، ليخلف محمود احمدى نجاد الذي شهدت السنوات الثمانى من ولايته توترا متكررا مع الغرب، ولا سيما بخصوص الملف النووى الإيرانى المثير للجدل. ودعا الرئيس الجديد إلى "تفاهم بناء مع العالم"، وعلى الأخص لحل هذه المسألة والتوصل إلى رفع تدريجى للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد. وقالت الصحيفة: إن على الدول الغربية أن تتهيأ للمبادرة بمفاوضات مع طهران، ولكن ذلك لا يعني رفع الضغوط عن النظام.كما أن إيران تتعرض لعقوبات فرضها عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وليس صعبا على الحكومة الجديدة أن ترفع هذه العقوبات، وتتخلص من العزلة وتعود إلى المجتمع الدولي. وأكدت أن كل ما هو مطلوب من النظام في إيران، هو أن يوقف سلسلة خطواته المتعلقة ببرنامجه النووي، ويتوقف عن تهديد إسرائيل، وعن دعم الإرهاب. ولفتت الصحيفة إلى أن روحاني لم يكن المرشح الأبرز في الانتخابات الرئاسية، ولم يكن المرشح المفضل للقائد الأعلى للثورة على خامنئي، ولكنه مع ذلك يصعب عليه أن يخرج عن تقاليد النظام. واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن إيران إذا أرادت أن تقوم بدورها في المجتمع الدولي، فعلى المسؤولين أن يظهروا الرغبة في ذلك، فالطريق الذي سلكوه حتى الآن معاكس تماما لهذه الرغبة.