أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم /الخميس/ عن رفع دعوى قضائية لدى النائب العام الفلسطينى ضد مسئولي حركة حماس في غزة لقيامهم بلإغلاق مكاتب قنوات العربية ووكالة أنباء "معا" الفلسطينية على خلفية إدعاءات بنشر أكاذيب عن علاقة حماس بتطورات الأوضاع في مصر. جاء ذلك خلال اعتصام نظمته نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الخميس أمام مقرها بمدينة البيرة احتجاجا على إقدام حكومة حماس على إغلاق مكاتب صحفية قبل نحو أسبوع. وفى تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله، قال نقيب الصحفيين عبدالناصر النجار، خلال مشاركته في الاعتصام، "إن مسئولى حماس انتهكوا عمل الصحفيين دون أي أدلة وبدعوى نشرة أكاذيب عن الاحداث في مصر دون الرجوع وحسب القواعد المعمول بها إلى النقابة أولا للتقدم بشكوى في حالة القيام بأى انتهاكات مهنية أو اللجوء إلى القضاء في حالة وقوع الضرر عليهم". وردا على سؤال حول إذا ما كان للمدعى العام برام الله أي سلطة قضائية على المسئولين بحماس، قال النجار أي المدعى العام يطلب حضور المسئولين لاستجوابهم في الدعوى المرفوعة، وإذا ما امتنعوا عن الحضور يتم مداولة القضية في المحكمة وصدور أحكام غيابية إذا ما ثبتت الإدانة وهذه الاحكام تكون نافذة من وقت صدورها وعدم وجودهم لا يسقط العقوبة إذا تمت إدانتهم. وأضاف النجار ن حكومة حماس تتعمد التضييق على الصحفيين والاعلاميين في قطاع غزة، بل وأنها تمنع تداول الصحف الفلسطينيية مثل "القدس" والايام" والحياة الجديدة بعد عدة أشهر من إنقلابها على السلطة الفلسطينية. وأشار النجار إلى أن النقابة ستلجأ لاتحاد الصحفيين الدولى واتحاد الصحفيين العرب لرفع دعاوى قضائية في دول عربية وأجنبية ضد أي مسئول يوقف أو يغلق أي وسيلة إعلامية أو يمنع الصحفيين من مزاولة عملهم ومنع أي معلومات عن أشقائنا في غزة. وأكد النجار على أن وسائل الإعلام التي تم إغلاقها تتمتع بمهنية وحرفية عالية ونشرت عن مصادر موثوقة لهذه الأنباء وان قيام وكالات الأنباء بالترجمة عن مصادر لا يعد جريمة وتتحمل الوسلة الإعلامية مسئولية الترجمة، مشيرا أنه لأول مرة سيتم اتخاذ خطوات عملية على الارض لرفض هذا القمع الإعلامي ونحد من إلاعتداءات التي تجرى على وسائل الإعلام بالطرق القانونية وباللجوء للمحاكم ضد المدانين أينما وجدوا. وأشار النجار إلى أن النقابة أيضا ترفض وتدين أي تهديدات بالقتل ضد الاعلاميين والصحفيين الفلسطينيين التي صدرت في الايام الماضية. شارك في الاعتصام عشرات الصحفيين والاعلاميين الذين رفعوا لافتات تندد بتكميم الافواه والتضييق على حرية الصحفيين والاعلاميين بحجة نشر أخبار كاذبة.