رفضت الحكومة في كمبوديا اليوم الثلاثاء طلب المعارضة بإجراء تحقيق دولي في حدوث مخالفات وعمليات تزوير بالانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد أمس الأول الأحد. وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي أعربا عن قلقهما إزاء حدوث مخالفات في انتخابات يوم الأحد الماضي بكمبوديا إلا أنهما أكدا على ضرورة إجراء تحقيق من قبل السلطات الانتخابية الكمبودية ولكنهما لم يؤيدا دعوة المعارضة لإجراء تحقيق تشارك فيه الأممالمتحدة. بدوره، صرح شون ماكينتوش المتحدث باسم السفارة الأمريكية في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، أن بلاده تدعو لجنة الانتخابات الوطنية الكمبودية لإجراء تحقيق كامل وشفاف في جميع التقارير الموثوق بها عن وجود مخالفات بهذه الانتخابات. وكانت النتائج الأولية قد أشارت إلى فوز حزب الشعب الكمبودي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء هون سين ب68 مقعدا مقابل 55 مقعدا للمعارضة، فيما طالب حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارض بزعامة سام رينسي بتشكيل لجنة مشتركة تضم أعضاء من الأممالمتحدة وأعضاء من لجنة الانتخابات الكمبودية الوطنية للتحقيق بصورة عاجلة في المخالفات التي شهدتها هذه الانتخابات. يشار إلى أن هون سن يشغل منصب رئيس وزراء كمبوديا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وواحد من قادة آسيا الذين قضوا وقتا طويلا في الحكم، وأعرب في وقت سابق عن رغبته في البقاء في السلطة لمدة عشر سنوات أخرى.