أخشى ما أخشاه أن تكبر فى دماغ المصريين ويخرجوا فى مليونية عزل أوباما.. نعم أوباما وستكون الحجة المنطقية أن العالم أصبح قرية صغيرة والشعوب أصبحت مثل أعضاء الجسد الواحد إذا مرض أحدها تداعى له البقية بالسهر والحمى وأمريكا تعانى من انفصام فى مؤسسة الحكم. الإدارة الأمريكية أنفقت المليارات على ما أسمته الحرب على الإرهاب ودعت المجتمع الدولى كله للوقوف بجوارها وقد وقفنا وشاركنا سواء بالصمت على جرائمهم فى العراق أو بالمباركة فى أفغانستان وهاهم اليوم جاءوا ليدعموا الإرهاب فى مصر. والشعب المصرى عندما يقرر الخروج فى مليونيات عزل أوباما ستكون لديه حجج منطقية أولها أننا الشعب الذى يستطيع فى أى وقت أن يعزل رئيسه حتى لو انتخبناه. سهل أن ننتخب واحداً ونعزله بعد عام إذا ما اكتشفنا أنه يدعم الإرهاب والإرهابيين ويختطف الوطن وأوباما يختطف شعبه الطيب المسكين ويضحك عليه بأكاذيب كشفناها نحن المصريين. ولأننا لسنا فى خلاف مع الشعب الأمريكى فإننا سنقدم له خبراتنا وسنساعده فى الخلاص من رئيس ثبت بالدليل القاطع أنه أنفق ضرائب الأمريكان فى غير موضعها. واعتقد أن المصريين بما سيفعلوه فإنهم سيخطون جزءا من التاريخ الإنسانى فإذا كانت أمريكا قد اعتادت التدخل بقواتها العسكرية لتغيير الأنظمة فإن المصريين سيقدمون نموذجا سلميا وليس من المستبعد أن نقرر الخروج فى أشهر ميادين واشنطن دون أن نطلب دعما من أحد لتنظيم مليونيات مصرية صرفة إذا غطى الإعلام الأمريكى على مليونياتنا فى مصر وإذا قالت السفيرة الأمريكية إن الملايين التى خرجت مطالبة بعزل أوباما لا تتعدى بضعة آلاف مثل تلك التى خرجت فى 30 يونيو أو 26 يوليو إذ أن سيادتها مصابة بنفس الداء الذى أصاب جماعة مرسى فى قصر النظر أو فقده أحياناً. وتضامنا مع الشعب الأمريكى العظيم سنردد " الشعب يريد إسقاط أوباما.. ". أتصور أن عددا لا بأس به من الأمريكيين سيشاركنا نضالنا من أجل تحريره من براثن إدارة أوباما التى أنفقت المليارات على جماعة فاشية تستخدم النار والخراب فى كل ربوع مصر. لن نغادر ميادين واشنطن ونيويورك حتى يعلن أوباما تنحيه وإلا سنلجأ إلى القوات المسلحة الأمريكية للفصل بيننا قبل أن نركن إلى العنف وأتصور أنه قد يخرج من بينهم من يشبه الفريق أول عبد الفتاح السيسى لينقذهم من الدوران فى فلك العنف. وقبل أن تنقسم الأمة الأمريكية على نفسها لابد وأن يشاركنا فريق تمرد المصرى بأفكاره إنقاذا للشعب الأمريكى الذى طلب منا العون والشعوب لبعضها وانصر أخاك ظالما أو مظلوما والأمريكان إخوتنا فى الإنسانية ولا يليق بنا أن نضن عليهم بما منّ الله به علينا. بعد أن نساعدهم فى عزل أوباما سيصبح لديهم لأول مرة فى تاريخهم رئيس معزول وقد ينشئ ومعه مرسى نادي المعزولين وهو النادى الذى قد ينضم إليه عدد كبير من رؤساء سابقين يقضون فيه وقت فراغهم على أنه يجب مراقبة أنشطة النادى حتى لا ينجح مرسى فى ضم أوباما إلى جماعته ليشكلا فريقا يهدد الاستقرار العالمى.