أكد مكتب المدعي العسكري في منطقة نامنجان الأوزبكية التي تحقق في حادث مقتل اثنين من حرس الحدود الأوزبكي "أن هناك شهود عيان أكدوا أن حرس الحدود القرغيزيون ارتكبوا الحادث داخل الأراضي الأوزبكية بلا شك". ويتواصل حاليا التحقيق في أوزبكستان في ملابسات حادث مقتل اثنين من حرس الحدود الأوزبكي عقب تعرضهما لإطلاق نار من قبل أفراد من حرس الحدود القرغيزيين قبل عدة أيام. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن مكتب المدعي العام الأوزبكي قوله إن التحقيقات كشفت أن حرس الحدود القرغيزي دخلو حتى مسافة 300 متر داخل الأراضي الأوزبكية حين أطلقوا النيران على حرس الحدود الأوزبكي. واعترف علماء مساحة قرغيزيون - خلال تواجدهم بمصرح الجريمة - بالاقتحام غير القانوني للأراضي الأوزبكية، واعترف رئيس حرس الحدود القرغيزي بأنه "لا يجد شيئا ليقوله سوى الاعتراف بخطأ الحرس القرغيزي..مقدما التعازي لأسر الضحايا وأحبائهم". وقال مسئول أوزباي إن تلك الحقائق تؤكد تورط قرغيزستان في وقوع الحادث.. مشيرا إلى أن "رغبة قرغيزستان في تبرير موقفها أمام العالم أمر مفهوم، ولكن الحقائق واضحة ولا يمكن تجاهلها". وأضاف المسئول "إن الادعاءات البعيدة عن الحقيقة ليست حجة في المناقشة، واستعمال الأسلحة النارية من قبل الجنود دون مراقبة، والذي تسبب في مقتل الجنود، لا يسبب سوى المزيد من توتر العلاقات بين البلدين، والتي هي معقدة جدا". يذكر أنه لقي اثنان من حرس الحدود الأوزبكي حتفهما في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان يوم الثلاثاء الماضي. وزعم متحدث باسم حرس الحدود القرغيزي أن حرس الحدود الأوزبكيين هم الذين تسللوا إلى الأراضي القرغيزية بطريقة غير شرعية وبدءوا في إطلاق النار"، ولكن أوزبكستان نفت ذلك وأعلنت عكسه.