في أعقاب ثورة 25 يناير خرجت جماعة الإخوان المسلمين في شكل جديد حيث شراء مقارات في شتى أنحاء مصر فضلا عن مقر جديد بالمقطم بملايين الجنيهات فضلا عن تمويل كبير لكل مرشحيها في الانتخابات البرلمانية، وكانت وسائل الدعاية موحدة أي من مصدر واحد. والأكثر إثارة هو تمويل حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس المعزول محمد مرسي حيث التنقل بالأهل والعشيرة في شتي محافظات مصر وراء المرشح في سابقة لم تعهدها مصر حيث تنقل مئات الأتوبيسات المؤيدين من محافظة لأخري للهتاف للمرشح الرئاسي ويومها إعلنت الجماعة عن مسيرة من أسوان للإسكندرية لتأييد مرشحها وذلك بإصطفاف تابعيها وقوفا في خط مستقيم للتعبير عن التأييد للمرشح العظيم. كان ذلك قبل مقدم الرئيس المعزول " للسلطة" والمحطة التالية كانت المليونيات الإخوانية وكانت على نفس الوتيرة "باصات" تنقل المؤيدين من شتي أنحاء مصر للقدوم للقاهرة والهتاف ثم العودة بل وانتقلت المشاهد إلى ستاد القاهرة للهتاف للرئيس في احتفاليات مثيرة مولتها الجماعة. وأكثرها إثارة ما حدث في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة حيث توافد الآلاف لستاد القاهرة ودعت الجماعة "قتلة "الرئيس السادات ليأتي الرئيس المعزول موجها خطابًا في ذكرى نصر أكتوبر أمام مؤيديه وقتلة السادات ثم ما حدث أيضا بإستاد القاهرة تحت مسمى نصرة سوريا وقد توافد الآلاف من مؤيدي الجماعة وخطب فيهم المعزول معلنا قطع العلاقات مع سوريا. وكان الخطاب "الجماهيري"الأخير في قاعة المؤتمرات والذي هاجم فيه المعزول كل منتقديه وأمام حشود من الجماعة تهتف وتؤيد على طريقة بالروح بالدم!. ويبقي السؤال ماهو مصدر تمويل كل ماسلف وقد تواترت تلك الأحداث في وقت عصيب عسير على مصر " التي"كانت ومازالت الأحوال الاقتصادية فيها سيئة، حديثي عن تمويل الجماعة "المريب" ونفقاتها الباهظة ولعل مشاهد مابعد عزل مرسي من حيث تمويل المحتشدين في ميدان مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة وكذا ميدان النهضة بالجيزة" كل" يؤكد أن الجماعة قد "تغولت" لأجل إلتهام وطن ولابد من الحساب عن مصدر الثراء الفاحش لأعضائها الكبار من فصيل مكتب الإرشاد وكلهم من ساكني القصور بالمدن الجديدة اتجارا بآلام هذا الوطن، تلك هي الجماعة التي تجاهر بنصرة الإسلام والمسلمين ولم تضبط ولو لمرة في تقديم أي دعم لسُبل الخير في مصر أو بإنشاء مصانع أو استصلاح أراضي وكان دوما سعيها الدؤوب لأجل السلطة ولا شيء سواها، فلا مانع من تأجير القتلة الشبيحة وذبح العجول والدعوة لنكاح المجاهدة وتجهيز أماكن المتعة لأجل إسعاد المماليك والشبيحة. ويستمر التمويل المريب " للجماعة التي لا صلة لها بالإسلام أو المسلمين من كل حدب وصوب لأجل نصرة "الجماعة" على إرادة وطن "حدد" مساره بعد ثورة 30 يونيو المجيدة في صراع اللحظات الأخيرة الذي يؤكد انتحار الجماعة وارتفاع قامة الوطن.