سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان المسلمين" تلفظ أنفاسها الأخيرة..سياسيون: هجوم مؤيدي مرسي على "التحرير" انتحار سياسي..بكر: يدل على تخبط قرارات الجماعة..شعبان: أنصار "المعزول" يصرون على استفزاز الشعب
أدان عدد من الخبراء السياسيين ما حدث أمس من هجوم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على ميدان التحرير، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول، ووقوع إصابات وقتلى بينهم. أكد الخبراء السياسيون أن قرار الهجوم يدل على تخبط قرارات الجماعة ومحاولة استفزازهم للشعب المصري، فضلا عن أن الإخوان يشعرون أن الزمن ليس في صالحهم والجيش ينتصر في المعركة. من جانبه، قال الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات إن هناك روايتين لما حدث أمس من اشتباكات بين مؤيدي الإخوان والمعارضين. رواية الإخوان الأولى، أنهم لم يذهبوا للتحرير وكانوا متجهين إلى السفارة الأمريكية، وفي طريقهم مروا على كوبري قصر النيل وتصدى لهم معتصمو التحرير ووقعت المذبحة. والرواية الأخرى لمعتصمي التحرير التي تفيد بأن الإخوان تعمدوا دخول التحرير من جهة قصر النيل والاحتكاك بالمتظاهرين، لافتين إلى أن النيابة هي التي ستحدد المجرم والمذنب. وأوضح " رفعت" أن الإخوان في حال ذهابهم عمدا هو خيار خاطئ، ومن الغباء السياسي الذهاب للمقر الرئيسي للاعتصامات المناوئة ضدهم، مؤكدا أنه انتحار سياسي. وأكد أنهم في حالة ارتباك سياسي كبير تؤدي بهم إلى ارتكاب تصرفات تزيد من كراهية الشعب لهم، مشيرا إلى أن الإخوان يشعرون أن الزمن ليس في صالحهم والجيش ينتصر في المعركة. وينصح "رفعت" الإخوان بضرورة فض الاعتصامات وإجراء مصالحة مع الشعب والجيش والقبول بالحد الأدنى المعروض عليهم في المصالحة السياسية، والعودة للحياة الديمقراطية والقبول بالهزيمة وإعادة ترتيب صفوفهم مرة أخرى، والعمل من خلال أحزاب شرعية وحل جماعة الإخوان وإلا سيموتون سياسيا. وفى السياق ذاته، أكد الباحث في الشئون الإسلامية، علي بكر، أن هجوم جماعة الإخوان على اعتصام ميدان التحرير أمس الإثنين، يدل على تخبط في قرارات الجماعة، والذي يعد سمة غالبة في الوقت الذي تدعي فيه إلى عدم استخدام العنف والالتزام بالسلمية ثم تدخل في صدامات مع القوى السياسية المعارضة لها. وأوضح " بكر " أن الهجوم يعد إجراء تصعيديا من جانب الإخوان، لأنه كلما مر الوقت تزداد خسارتهم ويحاولون الصدام مع الشعب لسرعة إنهاء الأزمة. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير إن محاولة اقتحام جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لميدان التحرير أمس تمثل مؤشرا خطيرا على غياب قوات الأمن، وعلى محاولة استفزاز الجماعة للشعب والقوى المعارضة، لافتا إلى ضرورة منع تكرار حدوث ذلك مرة أخرى. وأضاف " شعبان" أن الإخوان يصرون على استفزاز الشعب، والاصطدام به، لافتا إلى أنهم يتوهمون أن الاعتصامات وتعطيل سير العمل في مفاصل الدولة، وإشاعة الفوضى يعيد عقارب الساعة إلى الخلف، مؤكدا أن مرسي أصبح فعلا ماضيا ولن يعود.