[email protected] الحكومة الجديدة أمامها مهمة صعبة رغم أنها مؤقتة إلا أن تحدياتها كبيرة، أهمها الأمن والاقتصاد وتطهير مؤسساتها من العناصر الإخوانية التي تم زرعها بدون وجه حق في معظم المؤسسات حتى الأمنية والسيادية، فالإخوان خلال فترة حكم المعزول كان هدفهم فقط هو السيطرة على كل مفاصل الدولة من توزيع رغيف الخبز حتى منصب رئيس الوزراء وكانوا يسيرون في ذلك بسرعة جنونية وأنا في هذا المكان وتحت عنوان "مرسي يلهي الشعب" كتبت أن الإخوان وضعوا مرسي في الحكم لكي يلهوا به الشعب في حركاته وتصرفاته وخطبه وسفرياته وصلاته حتى يكون مادة خصبة للإعلام يشغلون بها الشعب عن مخططاتهم في السيطرة على الدولة، فكنا نجد الإعلام مشغولا باجتماع سد النهضة السري المذاع على الهواء لمرسي مع المعارضة وفي نفس الوقت الجماعة تقوم بتعيين رؤساء مجالس مدن وتجهز حركة تعيين النيابة العامة وتمنح جمعياتهم حق توزيع الخبز والبوتاجاز والإشراف على محطات البنزين، ومعظم المناصب القيادية التي تم شغلها في عهد هشام قنديل من الإخوان والمتعاطفين معهم بصرف النظر عن الكفاءة والخبرة وكل من تم تعيينه منهم في منصب قيادي قام بتعيين العشرات من الإخوان في وظائف مختلفة وخاصة وظيفة مستشار بأجور مجزية بعضهم تم ندبه بجانب عمله الأصلي حتى يحتفظ براتبه من جهة عمله الأصلية وهذا هو قمة الفساد المالي والإداري وسبق وكتبت أيضا عن هذا وطالبت الرقابة الإدارية بالتحقيق في ذلك ولكن الله أعلم هل قامت الرقابة بواجبها أم أنها كانت أيضا مخترقة من الإخوان ومكتوفة الأيدي تجاه فسادهم، وهل فعلا المدعو محمد البلتاجي (البلطجي) كان يتردد كثيرا على الرقابة وكان له مكتب فيها؟ وهل أيضا خلال فترة حكم المعزول تم تعيين ثلاثين عضوا في المخابرات العامة؟ إذا كان الأمر صحيحا فيجب فحص ملفات هؤلاء وإذا كانت لديهم أي انتماءات سياسية أو دينية يجب طردهم من هذا الجهاز الوطني المحترم وأنا شخصيا مطمئن لقيادته الجديدة اللواء فريد التهامي الرجل الوطني الشريف نظيف القلب واليد واللسان والذي حاولت جماعة الظلام تلويث سمعته ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا، أيضا لابد من مراجعة الدفعات التي تم قبولها بكلية الشرطة والكليات العسكرية والنيابة في عهد حكم المعزول ويتم استبعاد المنتمين للتيارات الدينية، وهذا الكلام ليس فيه ظلم أو إقصاء لأن التجربة أثبتت أن هؤلاء ولائهم الأول والأخير للجماعة وليس للوطن ومهما حاولنا معهم لن نستطيع تغيير عقيدتهم والقيم التي تربوا عليها، فكيف يكون عضوا في المؤسسات العسكرية والشرطية من يكون على استعداد لتفجيرها أو اقتحامها بتعليمات مرشده، هؤلاء ليسوا وطنيين ومؤسسات الدولة هي مؤسسات وطنية وهم لا يستحقون الانتماء إليها، أيضا يجب تطهير المؤسسات الصحفية من القيادات الإخوانية وأيضا لابد من إعادة كل جنيه صُرف بدون وجه حق في عهد الإخوان، أما أهم مؤسسة يجب تطهيرها من الإخوان هي وزارة الأوقاف لأن ما حدث فيها في عهد طلعت عفيفي كارثة بكل المقاييس والسيطرة على كل مساجد الدولة من الإخوان خطورته كبيرة جدا من دعاة وأئمة الإخوان الذين لا يتقون الله في مصر بل يحرضون المصليين على قتال الجيش والشرطة.