بعد الانتهاء من ترميم مسجدها بالدرب الأحمر.. سر تقديم العدس والعسل الأسود في مولد أم اليتامي

انتهت وزارة الأوقاف من أعمال ترميم مسجد فاطمة النبوية بالدرب الأحمر في محافظة القاهرة ضمن بروتوكول وقعته الوزارة لتطوير مساجد أهل البيت.
والسيدة "فاطمة" هى أول من يقام لها مولد من آل البيت عقب المولد النبوى ومن أشهر عادات الناس في مولدها الذي يستمر 15 يوما أنهم يقومون بطهي العدس وأكل العسل الأسود وذلك لما اشتهر وتوارث في العادات الشعبية عن أنها رضوان الله عليها كانت دائمة العمل على تقديم العدس والعسل الأسود لزوارها وكانت تحب أكلهما.
ويقطن مسجد السيدة فاطمة الزهراء "فاطمة النبوية" بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، بمحل منزلها "بيتها"، عقب وفاتها ويوجد داخل رحابه مقامها فى مقصورة عالية والمقام مصنوع من النحاس الأصفر.
ويوجد مسجد السيدة فاطمة الزهراء، والتي عاشت في القرن الثالث الهجري، بين الحارات والأزقة بحي الدرب الأحمر بالقاهرة الفاطمية، حيث يقف شامخا عقب إعادة تجديده وتوسعته في بداية القرن 21.
مراحل تجديد مسجد فاطمة النبوية
والمسجد مر بالعديد من عمليات التجديد أشهرها تجديدات الأمير عبدالرحمن ثم الخديوي عباس حلمي الثاني الذي كان محبا لآل البيت وقام بتجديد كافة مقاماتهم على مستوى الجمهورية وآخرها في بداية القرن الحالي، ولكن أخر عملية شهدت طمس معالم مقامات السبع بنات اليتيمات اللاتى كانت ترعاهن السيدة فاطمة والمدفونات بالقرب منها حيث تم بناء السور عليهن فطمست معالمهن.
تفاصيل حضرة يوم الثلاثاء في مسجد فاطمة النبوية
وكانت تعقد حضرة ذكر أسبوعية بالمسجد كل يوم ثلاثاء، وهو نفس اليوم الذي كانت تعقد فيه "فاطمة النبوية" درسها الأسبوعي ولقائها مع محبيها من مريدي العلم والسؤال والمعرفة ولذا فقد وورث عنها محبوها درس يوم الثلاثاء لكنه مع الأيام تحول الدرس لحضرة.
فاطمة النبوية أشهر مساجد الدرب الأحمر
ويعتبر الجامع من أشهر المساجد بمنطقة الدرب الأحمر، وهو أقربها إلى قلوب الجمهور، من محبى آل البيت، وقد أقيم المسجد على أنقاض البيت الذي كانت تقيم به السيدة فاطمة الزهراء منذ قدومها لمصر برفقة عمتها السيدة زينب ودفنت فيه بعد وفاتها وبنى لها مقام ومسجد صغير.
تجديد وإحلال مسجد فاطمة النبوية
وفى عام 1999 تم هدم المسجد القديم وأقيم بدلا منه المسجد الحالى بعد توسعته بضم عدد من البيوت التي كانت تجاوره وافتتح في أكتوبر عام 2003 على مساحة 2200 متر مربع وتشرف عليه وزارة الأوقاف ويضم بخلاف المقام مصلى للسيدات وقاعة أفراح ويقام به درس أسبوعي يوم الاثنين ومنبره ومحتوياته حديثه.
كلمة الخديوي عباس حلمي في مقام مسجد فاطمة النبوية
ويعتبر الخديوي عباس حلمي هو من اهتم بالمسجد وله كلمة مكتوبة على المقام، ويتردد على المسجد زوار من كافة الدول العربية للصلاة وزيارة المقام وقد بنى قبل هدمه وإعادة تجديده وبالتزامن مع بناء مسجد سيدى على زين العابدين شقيق السيدة فاطمة الزهراء "موجود بحى السيدة زينب" وتم افتتاحهما معا.
وأكثر من يترددون على المسجد هم أتباع الطرق "البرهانية _ الصوفية _ الشاذلية وغيرها" حيث يقيمون حضرات بشكل أسبوعى "هناك حضرة تقام كل يوم جمعة عقب الصلاة".

القاب السيدة فاطمة النبوية
واشتهر عن السيدة فاطمة بين الجميع عدد من الألقاب حيث عرفت ب"أم اليتامي" ولعل هذا اللقب هو الأشهر والأكثر انتشارا بين الجميع لأنها كانت ترعى أبناء ضحايا وشهداء الحرب وقد اصطحبت معها 7 بنات تيتمن بعد كربلاء وأخذتهن أينما كانت وتكفلت برعايتهن طوال حياتها ولم تفارقهن حتي دفن جميعا بجوار مقامها في مسجدها بالدرب الأحمر".
ولم تكتف السيدة "فاطمة النبوية" بالسبع بنات فقط وإنما كانت دارها مأوي للمساكين من جميع الأقطار فكانت تحسن إلي المساكين وتطعمهم وتلبسهم وتعينهم بكل السبل على مواجهة الحياة فجاء لقبها الثاني "أم المساكين".