ننشر القصة الكاملة لفاطمة النبوية

تتمتع السيدة فاطمة النبوية ابنة الحسين حفيد الرسول، صلى الله عليه وسلم، بمكانة فى قلوب المصريين، إلا أن مكانتها لدى أبناء الدرب الأحمر خاصة جدا، ففى مسجدها ومقامها يجدون راحة وسكينة، وهى فى نظرهم ملاذ اليتامى ونبع الحنان.
«هشام» من أهالى منطقة الدرب الأحمر قال: «مسجد فاطمة النبوية من أشهر المساجد بالدرب الأحمر، لأن الست فاطمة بنت الحسين رضى الله عنه، مدفونة فيه، وهو من أقرب المساجد إلى قلوب الناس، لأنه من مساجد آل البيت، والسيدة فاطمة عرفت منذ أن جاءت مصر ب«أم اليتامى» لأنها كانت حنونة جدا وكانت تعطف على اليتامى والمساكين، وأشهر قصة تروى عن ذلك قصة رعايتها للسبع بنات اللاتى دفن بجوار مدفنها فى مدرسة أحمد أمين وتم نقلهن بعد ذلك إلى جوار ضريحها، ومنذ زمن تقام كل يوم اثنين حضرة بعد المغرب، لقراءة القرآن، ويوزع الناس الهدايا على الأيتام، أما مولد السيدة فاطمة فهو أول مولد لأهل البيت يأتى بعد المولد النبوى، ويقام احتفال كبير هنا يستمر لأسبوع أو أكثر، وتقام فيه الخيام ويوزع فيه الفول النابت والعدس واللحمة".
وأضاف هشام: «المسجد فى الأصل كان صغيرا جدا حوالى 80 مترا، لكن بعد زلزال 1992 تصدع بالكامل، وبعده جبنا تصريح من الآثار بإعادة بنائه، فتم الإبقاء على الضريح والقبة، وبنينا المسجد من جديد على مساحة كبيرة».
«أسامة» أحد أبناء منطقة الدرب الأحمر قال: «رغم كثرة المساجد فى منطقة الدرب الأحمر، إلا أن مسجد فاطمة النبوية له مكانة خاصة جدا عندنا، لأنها حفيدة الرسول، عليه الصلاة والسلام، ومن شدة حب الناس لها يقيمون لها مولدا من أكبر الموالد كل عام».
وصف آخر المسجد قائلا: «بحارة السيدة فاطمة النبوية عرفت بذلك لأن هناك ضريحها الشريف، وهو ضريح جليل ذو وضع جميل عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر داخل المسجد المعروف بها، أنشأه المرحوم عباس باشا، وجعل فيه منبرا ودكة، وعمل لها ميضأة وحنفية من الرخام ومنارة وبابين أحدهما يؤدى إلى الحنفية والآخر إلى الضريح الشريف ويعمل لها حضرة كل ليلة ثلاثاء ومولد سنوى يستمر نحو عشرة أيام ولها نذور كثيرة وزيارات».
وأضاف : «قال العلامة الأجهورى السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين، رضى الله عنه، مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق يعرف بزقاق السيدة فاطمة النبوية فى مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر قلوب الناظرين، وما اشتهر من أن السيدة فاطمة النبوية بدرب سعادة فهو غير صحيح ويحتمل أن تكون فاطمة أخرى من بيت النبوة".