هناك كثير من الأطفال يصومون هذا العام للمرة الأولى، وقد يكون الأمر صعبا عليهم إلى حد ما، أو غير مفهوم، وهنا يأتي دور الأم حيث إنها يمكن أن تحبب الطفل في الصوم، وتعينه على تحمل الجوع والعطش دون الشكوى أو التذمر. وتشير سهام حسن، الأخصائية النفسية إلى أن الأم يمكنها أن تجعل الطفل مستمتعا بأيام الصوم من خلال استغلال ساعات نهار رمضان في مشاركته في بعض الأنشطة المتعلقة بالشهر الكريم، والتي تبسط فكرة الصوم، ولنرمز له بالفانوس الذي يتعلق به كل أطفالنا، والذي نحرص على شرائه لهم كل عام، فإذا شاركنا الطفل في فانوس يصنعه بيديه ويعلقه في غرفته مستخدما في ذلك الرسم والقص والتلوين، فهذا النشاط سيشغل الطفل لجزء كبير من الوقت، ينسى فيه الجوع والعطش، وفي نفس الوقت يحببه في الشهر الكريم. وتضيف الأخصائية النفسية أن هناك أمورا أخرى يمكن من خلالها تحبيب الطفل في الشهر الكريم، فيمكن السماح للأطفال بالبقاء مستيقظين حتى ساعة أو ساعتين بعد وقت النوم المعتاد، وبإمكان الأم القيام ب"حفلة بيجاما"، بحيث تقيم ما يشبه المخيم الداخلى بوضع المرتبة على الأرض والنوم عليها مع الأطفال، مع سرد حكايات قبل النوم. وتشدد على ضرورة الحرص على استخدام أفضل أدوات المائدة للأطفال الذين بدأوا الصيام، حتى يشعروا بتميز الشهر الكريم، ولنجعل الطفل يختار وجبة الإفطار أو الحلويات المفضلة له من حين لآخر، كذلك السماح للطفل بدعوة أحد أصدقائه المميزين على الإفطار في أحد الأيام.