فى هذه الأيام يجب أن نضحى جميعا بأربعة نفر، يسعدنى أن يذهبوا إلى أعماق الجحيم، هؤلاء كانوا من شياطين الإنس عاثوا فى مصر فسادا وكانوا أسوء الدواب «إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون»، أول هؤلاء الدواب هو ذلك المنافق الذى يتقرب لكل حاكم فى كل عصر وأوان دون خجل أو حياء فهو رجل كل المناسبات وكل المواقف ينافق ليلا ونهارا، لا يقول كلمة حق عند أى سلطان من السلاطين -جائر أو عادل- مسعاه فى حياته أن يحصل على رضا السلطان ليحصل من وراء الرضا على أطماعه فى أن يكون عنده ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب منافق، يؤمن أن النفاق خصلة من خصال الذكى الأريب وهو أبعد ما يكون عن الذكاء، ذلك المنافق هو آفة البلاد وبوابة الفساد، رأيناه فى ظل حكم الإخوان، وكانوا من الكثرة بحيث أصبح من العسير عدهم وحصرهم، هذا المنافق ضحوا به أينما ثقفتموه ولا تأخذكم به شفقة ولا رحمة. أما الثانى فهو ذلك الفاسد المفسد الذى بدأ حياته صعلوكا يتجول على موائد الكبار فأطلقوا عليه (لحوس) لأنه يلحس فضلات الموائد، لم يكن يملك إلا بعض قروش لا تسمن ولا تغنى من جوع.. دخل فى بداياته فى عشرات المشاريع وفشل فشلا ذريعا وفجأة وعلى حين غرة من الزمن أصبح أحد كبار رجال الأعمال يمتلك المليارات وينفق الملايين ويبعثر الأموال فى شراء الذمم وتخريب الاقتصاد والنصب على خلق الله باسم مشروع وهمى أطلق عليه مشروع النهضة، هذا الفاسد المفسد جاب البلاد فى العام المنصرم بفساده اشترى الذمم الفاسدة بأمواله وحارب كل القيم والفضائل من أجل أن ينتصر لمشروع مزيف، هذا رجل لا يستحق التضحية به فقط ولكنه يستحق الرجم فى سجون سيدى «أبو غريب» إذا قابلتموه فى الطريق فاعلموا أنه -قبل حبسه- كان فى مقابلة هامة عند السفيرة الأمريكية يحاول أن يستعيد بها حكم مصر عندئذ، افعلوا به الأفاعيل. أما الثالث فهو بلا ريب ذلك المجاهد فى المؤتمرات الكلامية، يرفع عقيرته بالصياح قائلا: ع القدس رايحين شهدا بالملايين، هذا الشخص الذين صدع أدمغتنا ليس من ورائه منفعة، هو ومن على شاكلته من أسباب نكبة أمتنا، ضحوا بهم وتبرعوا بجلودهم لأى إسكافى يقوم بصنع النعال. أما الرابع فهو ذلك الحاكم الغبى الأحمق البليد الذى رفع شعار الإسلام ومارس سياسة هولاكو.. نادى بالشورى ومارس التسلط والاستبداد والديكتاتورية... طالب بتداول السلطة ولم يمارسها... هذا الحاكم سأكتفى بالتضحية به بنفيه إلى القطب الشمالى المتجمد حيث يتمتع هناك بالتجميد والتيبس... وإلى هنا نكتفى بهؤلاء حقنا للدماء.