صحيفة عبرية: إيران تمتلك يورانيوم مخصب يكفي لإنتاج 3 قنابل نووية

قال مسؤول سياسي إسرائيلي إن لدى إيران حاليا كمية من اليورانيوم المخصب على مستوى عال تكفي لتصنيع ثلاث قنابل نووية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المسؤول دون تسميته، إن "القرار الذي سيطرح للتصويت في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يهاجم إيران، بل يطالبها بالوفاء بالتزاماتها".
وأضاف: "سيضع القرار ضغوطا سياسية على إيران، لأول مرة منذ بدء المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي. وبحسب التصريحات العلنية، يبدو أن إيران بدأت تتعرض لضغوط من القرار الوشيك".
كما أعرب المصدر عن أمله في أن يؤدي القرار الذي سيتم اتخاذه، اليوم الثلاثاء، إلى إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن - الهيئة التي يمكن أن تفرض عقوبات على إيران.
قرار مستقبلي
وأوضح أن سلسلة من القرارات ستكون مطلوبة قبل السماح بهذه الإحالة، مضيفا: "القرار الحالي لن يفعل ذلك، لكننا نأمل في قرار مستقبلي بهذا الشأن".
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن المسار الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق ملفات التحقيق في خرق إيران للاتفاق النووي "انهار".
وأضاف أن "إيران فشلت في الرد على أسئلة الوكالة"، وأنها "فشلت في تقديم تفسيرات وضُبطت وهي تكذب في محاولة للقيام بذلك"، على حد قوله.
وتابع: "هناك صورة مقلقة للتخصيب بكميات كبيرة تصل إلى 60%، فكل المواد المخصبة تصل إلى 3 أمتار مربعة، أي ثلاث قنابل نووية".
وبشأن المطلب الإيراني بشطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، قال المصدر: "نعلم أن بايدن قدم التزاما واضحا لرئيس الوزراء (الإسرائيلي) بعدم الاستجابة للمطلب".
وأضاف أنه تم توضيح الأمر في الاتصالات بين إسرائيل والأمريكيين، مضيفا: "تم توضيح الأمور لهم. نحن نتحرك معا في اتجاهات سياسية منسقة".
وقال: "في إطار التغيير في الموقف الأمريكي تجاه إيران، تم اتخاذ قرارات جديدة الأسبوع الماضي بشأن تهريب النفط للحرس الثوري بهدف تمويل إرهاب وكلاء إيران.. نعتقد أن هذه خطوة أولى نحو مزيد من الخطوات".
كمية اليورانيوم المخصب
يشار إلى أن تقريرا نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نهاية الشهر الماضي، يشير إلى أن كمية اليورانيوم المخصب - لجميع مستويات التخصيب - التي جمعتها إيران حتى الآن تزيد 18 مرة عما كان مسموحا لها بالاحتفاظ به، بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وجاءت تفاصيل التقرير فيما بدت المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بشأن العودة للاتفاق النووي مجمدة بالكامل وتواجه الانهيار، وحذر الغرب من أن إيران تقترب من نقطة يمكنها من خلالها الاندفاع نحو تطوير قنبلة نووية في اللحظة التي تختار فيها ذلك.
بعد نشر التقرير، ضغطت القوى الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوبيخ الإيرانيين لعدم تقديم معلومات عن بقايا اليورانيوم في مواقع لم يتم الإبلاغ عنها.
من جانبها، هددت إيران بأن أي عمل سياسي من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا سيقابل "برد فوري".
وفي اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قبل ثلاثة أيام، شدد بينيت على "عمق الخطر المتمثل في استمرار تقدم إيران نحو الحصول على أسلحة نووية، مع تضليل المجتمع الدولي باستخدام معلومات كاذبة وأكاذيب"، وفق قوله.
وطالب بينيت جروسي بإرسال "رسالة واضحة" إلى إيران، التي اتهم وزير خارجيتها عقب لقاء الاثنين، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمخالفة الحياد الذي كان من المفترض أن يقودها.