كان لى صديق فيلسوف، بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما تقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مرسي رجل أمريكا في القاهرة ؟!.. قال: ساعتها يابنيتى يكون على شباب الإخوان أن يرددوا شعار "شهداء بالملايين ع الخيبه رايحين" !!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما يقول رئيس الوزراء الجديد إن الإخوان لايملكون القوة للتغلب على المعارضة المدنية أو العسكرية ؟!.. قال: ساعتها ياصغيرتى يجب أن نقول لسيادته: ولكنهم يفتقدون ماهو أهم.. الضمير الإنسانى !!.. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يقتل الإخوان شابا في رابعة ويمثلون بجثته ساعة الإفطار ؟!.. قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نقول لهم "صوما مرفوضا وإفطارا دمويا" !!.. ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف: هل....؟.. وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته، وقال: أي بنيَّتى، أنتِ أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكِ أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا في الأمور أمور.