سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث سياسي يرسم سيناريوهات الإخوان في المرحلة المقبلة.. التصعيد يكتب نهاية الجماعة.. والتفاوض على الخروج الآمن الطريق للبقاء في المشهد.. الانشقاقات لن تطيح بالقيادات.. والسلفيون المستفيد الأول
أسئلة كثيرة تدور حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين سواء داخل البلاد أو في مستقبل التنظيم العالمي؟ وهل تستطيع الجماعة لم شملها مرة أخرى أم أن فشلها بعد سنة من حكم مصر وسقوط رئيسهم "المعزول" سيكتب نهاية الجماعة؟ الباحث في شئون الجماعة الإسلامية على بكر، رسم ل"فيتو" سيناريوهات الجماعة وتنظيمها وباقي التيارات الإسلامية في المرحلة المقبل؛ قائلا: "الأحداث الجارية وما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من اللجوء للعنف جعلها ملفوظة شعبيا إلا من أنصارها وهو ما سيؤثر في شعبيتها لفترة طويلة". وأوضح الباحث السياسي أن الجماعة أمامها سيناريوهين، الأول هو أن تستمر الجماعة في التصعيد لما تقوم به من قطع للطرقات واعتصامات تشل المرور وتنفيذ تهديدهم بغلق المؤسسات، وقال إن الدولة ستسمح لهم بحرية التظاهر ولكن حينما يبدءون في تهديد استقرار الدولة فسيتم تطبيق القانون معهم. واعتبر أن ذلك السيناريو سيكتب نهاية الجماعة إلى حيث لا رجعة مرة أخرى". أما السيناريو الثاني، فقال الباحث السياسي هو التفاوض مع الدولة على الخروج الآمن والسماح بالعودة للحياة السياسية، مستبعدًا أن توافق الدولة أو المؤسسة العسكرية على منح الجماعة أكثر من ذلك، وقال "بكر" وفى حالة عودتها للعمل السياسي ستظل ضعيفة لفترة لأن الشارع لفظها. وعن الانشقاقات داخل الجماعة في المرحلة المقبلة، قال إن الانشقاقات أمر متوقع في ظل الأزمة التي تعرضت لها، ولكن لن تكون انشقاقات تؤدي لتفتيت الجماعة لكيانات صغيرة، فهم سيحافظون على أعضائها وقياداتها حتى وإن فقدت الشارع. واستبعد أن يحدث شباب الجماعة ثورة داخل التنظيم تطيح بالقيادات القديمة، وقال هذه الأمور غير واردة الحدوث داخل التنظيمات الإسلامية التي يتربى فيها الفرد على السمع والطاعة، مشيرا إلى أنه حتى لو تنحى "بديع" فإن التنظيم بقياداته سيظل موجود خاصة مع وجود رجل مثل خيرت الشاطر نائب المرشد الأول للجماعة في حالة خروجه من السجن فسيعمل على إعادة التنظيم. وأوضح باحث الجماعات الإسلامية، أن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين مرتبط بقلبه الموجود بمصر، وتأثر القلب سيؤثر في التنظيم العالمي والفرعي في الدول العربية. وعن مستقبل باقي المنتمين لتيار الإسلام السياسي، قال "بكر" إن التيارات المتحالفة مع الإخوان ستدنى وتتراجع بتراجع الجماعة لأنها ربطت مستقبلها بوجود الجماعة. أما الدعوة السلفية وحزب النور فسيتصدرون المشهد السياسي في المرحلة المقبلة وسيكون لهم ثقل، ولكن ليس بثقل جماعة الإخوان المسلمين، وأشار إلى أن وجودهم سيزداد خاصة في الصعيد الذي مازال يميل للإسلاميين.