مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر: الانتخابات ليست خطوة عابرة لكنها رسالة وعي    فرص عمل جديدة بالأردن برواتب تصل إلى 500 دينار عبر وزارة العمل    التعليم العالى تقرر إلغاء زيادة رسوم الخدمات لطلاب المعاهد الفنية.. تفاصيل    انتخابات النواب 2025.. محافظ الشرقية: ضرورة معاينة المقار والتأكد من جاهزيتها    تراجع جديد بأسعار الذهب اليوم السبت في السوق المحلية    122.72 جنيها سعر الريال العماني في البنك المركزي اليوم    سعر الفراخ اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 (آخر تحديث)    الري: ندرس تأثير مياه الصرف الزراعي على ملوحة التربة    موكب نائب الرئيس الأمريكي «جي دي فانس» يتعرض لحادث سير    ترامب يكشف موقفه من فضيحة «إبستين» ويأمر بخطوات للتحقيق مع شخصيات بارزة    وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الفلسطيني جهود اتفاق شرم الشيخ للسلام    الصحة العالمية: 900 وفاة في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي    موعد مباراة إسبانيا وجورجيا بتصفيات كأس العالم.. والقنوات الناقلة    الأهلي يلتقي المصرية للاتصالات في دور ال32 بكأس مصر    القبض على سيدة لسرقتها مشغولات ذهبية من داخل مسكن بمنطقة الجمالية    سقوط شبكة تضم 15 رجلا وسيدة لاستغلال الأطفال في التسول    الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى الخميس: خريف معتدل وارتفاع تدريجي في الحرارة    اليوم.. العرض العالمي الأول للفيلم الإسباني «ابن»    قوص تواكب ملتقى شعر العامية    تعرف على إصدارات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته العاشرة    الرعاية الصحية: 800 ألف تدخل جراحي من خلال 43 مستشفى    التخطيط والتعاون الدولي تقدّم الدعم لإتمام انتخابات مجلس إدارة نادي هليوبوليس الرياضي    الرئيس التنفيذي للمتحف الكبير: إطلاق مدونة سلوك قريبا.. وسنضطر آسفين للتعامل وفق حجم الخطأ حال عدم الالتزام    تأييد الحكم بحبس سائق التريلا المتسبب في مصرع بنات كفر السنابسة بالمنوفية 15 عامًا    بعد 100 يوم من حكم الإعدام.. سفاح المعمورة يحلم بالبراءة    إصابة 22 شخصا إثر انقلاب أتوبيس على الطريق الصحراوي بإسنا جنوب الأقصر    مواعيد مباريات اليوم السبت 15- 11- 2025 والقنوات الناقلة    «حكايات من الصين المتطورة: لقاء مع جوان هو» في أيام القاهرة لصناعة السينما| اليوم    «الطفولة والأمومة» يتدخل لإنقاذ طفلة من الاستغلال في التسول بالإسماعيلية    «الزراعة»: إصدار 429 ترخيص تشغيل لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني    عمرو سعد يكشف تطورات الحالة الصحية لشقيقه أحمد بعد حادث العين السخنة    مصر الرياضية تتلألأ بمليارية سوبر وماراثون تاريخي    لو مريض سكر.. كيف تنظم مواعيد دواءك ووجباتك؟    تجديد الاعتماد للمركز الدولي للتدريب بتمريض أسيوط من الجمعية الأمريكية للقلب (AHA)    تحاليل اختبار الجلوكوز.. ما هو معدل السكر الطبيعي في الدم؟    الصحة العالمية: «الأرض في العناية المركزة».. وخبير يحذر من التزامن مع اجتماعات كوب 30    وزير الإنتاج الحربي: حياة كريمة تجربة تنموية مصرية رائدة تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية    كولومبيا تعلن شراء 17 مقاتلة سويدية لتعزيز قدرتها الدفاعية    مدفعية الاحتلال تقصف شرق مدينة غزة ومسيرة تطلق نيرانها شمال القطاع    عمرو حسام: الشناوي وإمام عاشور الأفضل حاليا.. و"آزارو" كان مرعبا    حارس لايبزيج: محمد صلاح أبرز لاعبي ليفربول في تاريخه الحديث.. والجماهير تعشقه لهذا السبب    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    موعد مباراة البرازيل والسنغال والقنوات الناقلة    جامعة القناة تقدم ندوة حول التوازن النفسي ومهارات التكيف مع المتغيرات بمدرسة الزهور الثانوية    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية لقرية أم خنان بالحوامدية    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمحل عطارة في بولاق الدكرور    حكم شراء سيارة بالتقسيط.. الإفتاء تُجيب    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    نقيب المهن الموسيقية يطمئن جمهور أحمد سعد بعد تعرضه لحادث    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    مقتل 7 أشخاص وإصابة 27 إثر انفجار مركز شرطة جامو وكشمير    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    باحث في شؤون الأسرة يكشف مخاطر الصداقات غير المنضبطة بين الولد والبنت    جوائز برنامج دولة التلاوة.. 3.5 مليون جنيه الإجمالي (إنفوجراف)    إبراهيم صلاح ل في الجول: أفضل اللعب أمام الأهلي عن الزمالك.. ونريد الوصول بعيدا في كأس مصر    تصعيد جديد.. الصين تتوعد اليابان ب"هزيمة ساحقة" وتحذر مواطنيها من السفر    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الأسد بوابة العبور للقيصر بوتين!
نشر في فيتو يوم 22 - 03 - 2022

العلاقة بين الرئيس الأسد والقيصر بوتين من أقوى العلاقات بين زعيمين في العالم، بل أكاد أجزم بأن الرئيس الأسد هو أقرب زعماء العالم إلى قلب وعقل القيصر بوتين، ولعل الحفاوة الكبيرة التي يستقبل بها القيصر الرئيس الأسد في مقابل الجفاء الذي يستقبل به كل الرؤساء الآخرين خير شاهد وخير دليل، ويمكن لأى محلل سياسي أن يراجع لقاءات القيصر في السنوات السبع الأخيرة مع رؤساء وزعماء العالم ويرصد فقط من خلال لغة الجسد مدى طبيعة العلاقة بينه وبين هؤلاء الرؤساء والزعماء وسوف يتأكد بعد التحليل أن علاقته بالرئيس الأسد تختلف تماما عن علاقته بالآخرين.
هذا بالطبع بعيدًا عن المواقف فلا شك أن علاقة روسيا مع سورية منذ بداية الحرب الكونية عليها في مطلع العام 2011 ليست علاقة عادية فروسيا التي لم تستخدم حق الفيتو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 إلا نادرًا قامت باستخدام هذا الحق بشكل مفرط وكبير لحماية سورية ومنعها من السقوط بعد العدوان الكوني الوحشي عليها الذي تجاوز اليوم أحد عشر عامًا، وتدخل روسيا في الحرب بشكل مباشر منذ العام 2015 وإرسال قوات وآليات عسكرية وخبراء للعمل كتف بكتف بجوار أبناء الجيش العربي السوري لمنع توغل الجماعات التكفيرية الإرهابية التي ارسالها العدو الأمريكي وحلفائه للأرض العربية السورية..

وهنا ومنذ بدء عملية التحرير لم يكن جيشنا العربي السوري وحيدًا بل كان الحليف الروسي حاضرًا وبقوة، وعندما أرادت قوى العدوان الأمريكي والصهيوني أن تعزل سورية عن العالم، وتجعل الرئيس الأسد وحيدا وسط الغابة الكونية الموحشة، كان القيصر بوتين موجودًا دائمًا وكان دائمًا ما يشد عضد الرئيس الأسد ويكسر حاجز العزلة بزيارة تقول له لست وحدك ولكننا معك.
الحليف بوتين
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ اللحظة الأولى لبدء الحرب الكونية على سورية أدرك الرئيس الأسد حجم المؤامرة على بلاده لذلك قام وبمهارة فائقة بإدارة الحرب من خلال عقد تحالفات استراتيجية مع بعض القوى الدولية على أرضية المصلحة المتبادلة وكانت روسيا بقيادة القيصر بوتين هى الحليف صاحب المصلحة الأكبر فهزيمة سورية يعنى أن روسيا قد فقدت وجودها إلى الأبد في منطقة الشرق الأوسط..

وبالطبع إلى جانب الوجود الوحيد لها على المتوسط في طرطوس كان مشروع مد الغاز القطري إلى أوروبا عبر سورية جاهزا ليضر بمصالحها الاقتصادية باعتبارها المصدر الأول للغاز لكل الدول الأوروبية، ومن هنا جاء الوقوف المبكر وبشراسة خلف سورية خاصة في المحافل الدولية حيث شكل الفيتو الروسي حائط صد لإجهاض أى محاولة للتدخل العسكري المباشر في سورية حفاظا على مصالحها الاستراتيجية، ويمكننا أن نؤكد أن الحرب الكونية على سورية والدور الروسي بها هو من أعاد لروسيا قيمتها ووزنها كقوى دولية كبيرة على المستوى العالمي وأنهى بشكل قاطع الدور الأمريكي الأوحد.
وحين اشتدت الحرب الكونية على سورية أعلنت أمريكا عن تحالف دولي لمكافحة الإرهاب على الأرض السورية كان الهدف منه مد الجماعات الإرهابية بمزيد من السلاح والعتاد لمواصلة الحرب ضد الجيش العربي السوري، هنا كان لابد من التدخل الروسي وبقوة وبالفعل تدخلت روسيا ومدت الجيش العربي السوري بأكبر منظومة صاروخية دفاعية روسية استخدمت خارج أراضيها..

ووجه الطيران الروسي ضربات موجعة للجماعات الإرهابية على الأرض مكنت الجيش العربي السورى من التقدم والسيطرة وتحرير الأرض المغتصبة من يد الجماعات الإرهابية التي هربت من المصير المحتوم على يد قوات الجيش العربي السوري، وفي ظل الانتصارات كانت الدبلوماسية الروسية والسورية تدير معركة أخرى على طاولة المفاوضات السياسية حققت فيها تقدم كبير، فالنجاح والانتصار على الأرض يصاحبه نجاح وانتصار على طاولة المفاوضات حتما.
حرب أوكرانيا
وجاءت التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الدولية حيث دخلت روسيا في حرب مباشرة مع أوكرانيا أحد الدول المجاورة التي أصبحت ألعوبة في يد العدو الأمريكي وحلف الناتو مما أدى لتهديد الأمن القومي الروسي، فأضطر القيصر بوتين أن يعلن عن عملية عسكرية لتأمين حدود بلاده، ومعها يعلن للعالم أن الخريطة الدولية قد تغيرت بالفعل وأصبح العالم متعدد الأقطاب، ولم تعد الولايات المتحدة قطبا أوحد كما كانت على مدار الثلاثة عقود الماضية، وهنا وجدت بعض الدول العربية نفسها في خطر ومآزق شديد، لذلك بدأت تبحث عن بوابات للعبور تجاه روسيا والقيصر بوتين.
لذلك لم تكن زيارة الرئيس الأسد خلال هذا الأسبوع للإمارات العربية المتحدة مفاجأة بالنسبة لي، لأنني أدرك مدى التداعيات التي ستخلفها الحرب الروسية – الأوكرانية على الخريطة العالمية وبالطبع على الساحة العربية، فالنجاح الروسي يلقي بظلاله على كل الملفات العالقة في منطقتنا العربية ومنها الملف السوري.

بوتين الطبيب الذي أنهى أسطورة كورونا!
هل ينجح الجنرال إعلام في اغتيال روسيا؟!

سورية والرئيس الأسد التي كانت معزولة على مدار الأحد عشر عاما الماضية سوف تزول هذه العزلة، وسيتبع هذا اللقاء زيارات أخرى لباقي الدول العربية، وسيرحب الجميع بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، أملا في أن يكون الرئيس الأسد وسيطا بين الرؤساء والزعماء العرب والقيصر بوتين، وبذلك تكون سورية قد انتصرت وعاد العالم ينظر صوب دمشق ويتمنى زيارتها، اللهم بلغت اللهم فاشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.