هو حفيد محمد على والى مصر، ولد عام 1813 في جدة وخلف عمه إبراهيم باشا في تولى مصر عام 1848 ونظرا لعدم عبقريته أو بطولته اضمحل الجيش والبحرية في عهده وأغلقت الكثير من المدارس أما هو فعاش عيشة البذخ وأهدر أموال الدولة. كان الخديوي عباس حلمى الأول غريب الأطوار فيه ميل إلى القسوة، عزوف عن الناس يأوى إلى العزلة دائما، وصل حقده إلى محاولة قتل عمته الأميرة نازلى هانم وسعى إلى تغيير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه إلهامى باشا خليفته في الحكم بدلًا من سعيد باشا عمه لكنه لم يفلح. يحسب له توسيع سلطات مجلس شورى القوانين وتشكيل الجمعية التشريعية من 17 عضوًا وكان أول من فكر في إصلاح طريق السويس وتم على يده مشروع مد السكة الحديد من الإسكندرية إلى القاهرة عام 1852. اختلفت الروايات حول مقتله في قصره ببنها ليلة 14 يوليو 1854 الرواية الأولى أن بعض مماليكه قتلوه بسبب سوء معاملته لهم بالتآمر مع حراسه والرواية الثانية أن الأميرة نازلى هانم عمته هي التي تآمرت لقتله لرغبته في توريث ابنه إلهامى في الحكم بدلًا من عمه سعيد باشا بأن اشترت مملوكين جميلين عرضتهما في سوق الرقيق وأعجب بهما سكرتير عباس واشتراهما وعينهما عباس لحراسته وانقضا عليه ثم هربا إلى الأستانة وتتبعهما ابنه إلهامى ليثأر منهما قتلًا بالرصاص.