وصل رئيس الوزراء الباكستانى، رجاء برويز أشرف، إلى مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبى الغربى، يرافقه وزير الإعلام قمر الزمان كائرة. وذكرت الإذاعة الباكستانية أن أشرف سيستعرض خلال الزيارة الوضع الأمنى فى كويتا على ضوء استمرار شيعة الهزارة فى اعتصامهم ورفضهم لدفن موتاهم من ضحايا انفجارى طريق علمدار، اللذين استهدفا منطقة شيعية وأسفرا عن مقتل أكثر من مائة شخص معظمهم من الشيعة. وأعلن، اليوم الأحد، إضراب عام فى معظم أنحاء باكستان ومن بينها كراتشى ومولتان وحيدر آباد ولاهور وإسلام آباد وكويتا احتجاجا على انفجارات كويتا التى وقعت يوم الخميس الماضى، والتى اصطلحت وسائل الإعلام المحلية على الإشارة إليها ب"مجزرة كويتا". كما أعلن الحداد اليوم فى كراتشى استجابة لدعوة من حزب الحركة القومية المتحدة، وأغلقت جميع الأسواق والمتاجر ومحطات الوقود فى معظم أنحاء المدينة. وقد توحدت جميع الأحزاب السياسية والدينية تقريبا فى التعبير عن التضامن مع الهزارة المحتجين، ولكن معظم هذه الأحزاب لا تؤيد مطلبهم بضرورة استدعاء الجيش للتعامل مع الوضع فى بلوشستان. ووصف زعماء الأحزاب المختلفة ومعظمهم من المعارضة، احتجاج الهزارة الغاضبين بأنه "مبرر" لكنهم أعربوا عن اعتقادهم بأن مطلبهم الخاص باضطلاع الجيش بدور فى الإقليم أمر غير عملى نظرا لأنه يمكن أن يؤدى إلى تفاقم الوضع المتفجر هناك.