يواصل مئات من أبناء طائفة الهزارة الشيعية لليوم الثاني، اعتصامهم على طريق "علمدار" في مدينة كويتا،عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني ويرفضون دفن موتاهم قبل أن تجاب مطالبهم بتوفير مزيد من الأمن لهم. وطالب المشاركون، في الاعتصام بتسليم المدينة إلى الجيش والحصول على تعويضات لضحايا الهجمات الدامية التي شهدتها المدينة أمس الأول الخميس والذين ارتفع عددهم حسب أحدث التقارير الواردة إلى 118 قتيلا بعد أن فارق عدد من الجرحى الحياة متأثرين بإصاباتهم الخطيرة، وكان معظم هؤلاء القتلى من طائفة الهزارة الشيعية. كما نظم حزب الهزارة الديمقراطي اليوم، مسيرة احتجاجية من طريق "علمدار" إلى مكتب مفتش عام شرطة بلوشستان للمطالبة بوقف أعمال القتل محددة الهدف للأبرياء وحماية أرواحهم. وقال المتظاهرون، إن حكومة الإقليم فشلت في إقرار السلام وسيادة القانون في المدينة وطالبوا بتسليم كويتا إلى الجيش. في الوقت نفسه، اتصل رئيس الوزراء الباكستاني رجاء برويز أشرف بحاكم الإقليم ذوالفقار مجسي، وبحث معه الوضع في كويتا في أعقاب سلسلة الانفجارات التي وقعت هناك. وخلال الاتصال الهاتفي، وجه أشرف، حاكم الإقليم إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لضمان حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وعرض مساعدة الحكومة الاتحادية لحكومة الإقليم لتحسين الوضع الأمني في العاصمة الإقليمية. كما وجه أشرف، اليوم رئيس وزراء الإقليم أسلم رئيساني إلى العودة من الخارج فورا.