تجرى الاستعدادات في الأراضى الفلسطينية على قدم وساق لاستقبال شهر رمضان الكريم، وتوفير السلع الأساسية للمواطنين، وخاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها وارتفاع الأسعار بشكل كبير مؤخرا. وأكد ناجي أن الحكومة تبذل كل جهد ممكن لتنفيذ المزيد من المشاريع والبرامج التنموية والاقتصادية التي من شأنها المساهمة في تثبيت سكان القدس الذين يتعرضون من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين اليهود لهجمات شرسة كل يوم في مدينتهم. وفى القدس، بدأت دائرة الأوقاف الإسلامية منذ شهرين بإجراء الترتيبات اللازمة في المسجد الأقصى قبل حلول شهر رمضان، لضمان راحة المصلين الوافدين إليه من الأراضي الفلسطينية والدول العربية والأجنبية، حيث أعدت البرامج الدينية المختلفة، إضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الصحية الفلسطينية، وتنظيم الإفطارات الجماعية بالتعاون مع المؤسسات الخيرية المختلفة في القدس. وأعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أنها ستقدم نحو 80 ألف وجبة إفطار وسحور طيلة أيام رمضان للصائمين في الأقصى، فيما جهزت أكثر من 110 آلاف من زجاجات المياه لتوزيعها أيضا، فيما ستقوم بتوزيع نحو 3 أطنان من التمور، كل ذلك ضمن مشروعها الرائد تحت عنوان "مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى". من جهته، دعا رئيس مؤسسة الأقصى المهندس زكي أغبارية إلى تكثيف شد الرحال إلى الأقصى، واستثمار الأيام والليالي المباركة في الصلاة والقيام والتقرب إلى الله تعالى. وأعلنت بعض مؤسسات النقل عن قيامها بتوفير ما يقرب من 2000 حافلة، بمعدل 400 حافلة أسبوعيا، لنقل المسلمين من مختلف أنحاء الأراضى الفلسطينية للصلاة في المسجد الأقصى حيث تزداد حشود المصلين بشكل كبير في أيام رمضان، بالإضافة إلى قيام جماعات شبابية من المتطوعين بتوزيع الوجبات وتنظيم دخول وخروج المصلين من المسجد.